واشنطن ذكر دان فيفير مدير الاتصالات بالبيت الابيض في رسالة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيقترح فرض "ضريبة بافيت" على الاشخاص الذين يكسبون اكثر من مليون دولار سنويا في اطار توصياته لخفض العجز على لجنة فرعية بالكونجرس يوم الاثنين. وقال فيفير ان هذه الضريبة تهدف الى ضمان ان تدفع هذه الفئة من الناس على الاقل قدرا من الضرائب مثل عائلات الطبقة المتوسطة. واطلق على هذه الضريبة اسم بافيت نسبة الى المستثمر المليادير الامريكي وارن بافيت. يأتي ذلك، بينما تجمع مئات من المتظاهرين السبت بالقرب من شارع وول ستريت في نيويورك بنية "احتلال" الشارع الذي يرمز الى النشاط المالي العالمي احتجاجا على الجشع والفساد والاقتطاعات في الميزانيات الاجتماعية الاميركية، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقرر المتظاهرون في البدء الاعتصام في الشارع الذي يضم بورصة نيويورك طالما ان غضبهم على النظام المالي الذي قالوا انه يشجع الاغنياء والاقوياء، لم يلق اذانا صاغية. ولكن الشرطة اقفلت جميع الطرق والمنافذ المؤدية الى وول ستريت والشوارع المتفرعة منه التي توجد فيها كبرى المصارف الاميركية وقبل وصول الشبان الذين قرروا التظاهر والاعتصام. وجاء في بيان للمتظاهرين على شبكة الانترنت "الشيء الوحيد الذي يجمعنا هو اننا نشكل 99% من الشعب الذي لم يعد يتغاضى عن جشع وفساد ال1% المتبقي". واعرب المنظمون عن املهم في تحويل شارع وول ستريت الى "ميدان تحرير اميركي" على غرار ميدان التحرير في القاهرة حيث تجمع المتظاهرون الذين عملوا على اسقاط نظام الرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي. وتجمع عند الظهر حوالى 700 شخص على بعد حوالى كيلومتر من شارع البورصة ولكنه عدد اقل بكثير مما كان يتوقعه المنظمون الذين كانوا يعولون على مشاركة عشرين الف شخص. ورفع المتظاهرون يافطات كتب عليها "الفساد، هذا يكفي" و"يكفي اقتطاعات في الميزانيات" و"نيويورك تقول لا لجشع وول ستريت". "وكالات" ثاني أغنى رجل في أميركا يدفع ضرائب أقل من موظفيه سوف يطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يبدو مثل مندوب مبيعات سياسي، على مقترحه اسم «قانون بافيت» في إشارة إلى الملياردير والمستثمر وارن بافيت الذي اشتكى مرارا من دفع الأثرياء الأميركيين قدرا أصغر مما يدفعه أصحاب الدخل المتوسط كضرائب فيدرالية، لأن الضرائب المفروضة على الأرباح التي يحققونها من الاستثمار أقل من تلك المفروضة على الأجور. ويعد فرض الضريبة على المليونيرات من بين تغييرات عدة سيقترحها أوباما في معرض حثه الكونغرس على إجراء إصلاح شامل لقانون الضرائب الفيدرالي على الدخل، العام المقبل، من أجل تحقيق عائدات بهدف خفض عجز الميزانية وجعل النظام الضريبي أكثر بساطة وعدلا، على حد قول مسؤولي إدارته الذين وافقوا على التحدث قبل إعلان الرئيس، شريطة عدم ذكر أسمائهم. وسوف يؤثر مقدار الضريبة التي ستفرض على المليونيرات على 0.3 في المائة فقط من دافعي الضرائب، على حد قولهم، أي أقل من 450 ألفا، بينما كانت عائدات الضرائب المحصلة منهم عام 2010 هي 144 مليون دولار. ويأتي مقترح أوباما بعد شهر من تعبير بافيت عن اعتراضه على دفع نسبة من الضرائب الفيدرالية المفروضة على الدخل التي تشمل الدخل والأجور أقل من الآخرين بسبب انحياز قانون الضرائب إلى الأثرياء، خاصة أمثاله من المستثمرين. وكتب في مقال رأي بصحيفة «نيويورك تايمز»: «لقد دللنا الكونغرس صديق المليارديرات أنا وأصدقائي بما فيه الكفاية». وقد كرر هذه الشكوى خلال الأحاديث التي أجراها مع وسائل الإعلام منذ ذلك الحين. وقال: «لقد حان الوقت أن تتخذ الحكومة خطوات جادة لتقسيم التضحية». لقد كان أوباما يقتبس من أقوال بافيت وهو يدعو لخطته الخاصة بتوفير فرص العمل التي تتضمن 447 مليون دولار. وقد اقترح موازنة هذه الخطة وخفض عجز الميزانية في المستقبل من خلال زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات بعد عام 2013 عندما يتعافى الاقتصاد الأميركي، كما هو مأمول.