نشرت شبكة "ويكيليكس" وثائق دبلوماسية سرية تكشف عن وجود اتصالات إسرائيلية غير مباشرة مع مسئولين بالجيش الإيراني من أجل تأمين عملية تبادل مسجونين في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف "جلعاد شاليط". وقالت الوثيقة التي صدرت عام 2009 من سفارة الولاياتالمتحدةبلندن لوزارة الخارجية الأمريكية إن إسرائيل قامت بالاتصال بالقائد يحي رحيم صفوي، الضابط المتقاعد بالحرس الثوري الإيراني، من خلال وسيط وهو الحاخام هيرشيل غلوك وهو يعيش فى لندن، ومعروف عنه علاقاته الواسعة مع رجال الدين المسلمين وخاصة الإيرانيين. وقالت الوثيقة : إن الوسيط الإيراني كان سالمان صفوي رجل الدين الإيراني وشقيق علي خامنئى قائد الثورة الإيرانية الحالي ونقل الحاخام اليهودي لدبلوماسي أمريكي معلومات عن اجتماعه مع صفوي فى لندن بعد طلب وجه إليه من السفارة الإسرائيلية للبحث عن طريقة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف منذ عام 2006 "جلعاد شاليط". وأضافت الوثيقة أن صفوي كان على دراية تامة بارتباط غلوك بالسفارة الإسرائيلية؛ ولكنه من غير المعلوم ما إذا كان يعلم أن غلوك ناقش الأمر مع مسئولين أمريكيين من عدمه. من جانب آخر، انتقد صفوي ممارسات إسرائيل العدائية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، وهو ما دفع غلوك للقول أثناء لقائه مع الأمريكيين أنه من المحتمل أن ينهي صفوي اتصاله به في أي لحظة. وعندما سأل غلوك صفوي عن مكان الطيار الإسرائيلي المفقود "رون أراد" أجابه بأن "مسألة "أراد" ليست من اختصاصي". وقال عدد من المتخصصين الإيرانيين إن المسألة لها تفسيران أولهما أن صفوي يعتبر مسئول غير رسمي لعقد محادثات مع الغرب وحتى إسرائيل كمتحدث باسم الحكومة الإيرانية. والتفسير الثاني، يقول إن صفوي يتصرف من نفسه وهو غير مخول من قبل الحكومة الإيرانية بالحديث باسمها مع مسئولين غربيين أو إسرائيليين وقد يستهجن شقيقه تصرفه غير المسئول.
