قالت جماعة مراقبة أمريكية أمس إن صوراً جديدة عبر الأقمار الاصطناعية تظهر حشوداً عسكرية ضخمة للقوات السودانية متجهة إلى أحد معاقل الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال، في النيل الأزرق. فيمات أكدت القوات المسلحة مشروعية تحركاتها في كل أنحاء البلاد إلا أنها نفت اتجاهها نحو الكرمك حالياً. ووفق "مشروع سنتينل للأقمار الصناعية" فإن الصور -التي التقطت- تظهر معدات عسكرية "مموهة بشكل كبير" وعدة آلاف من القوات تتحرك جنوبا من الدمازين باتجاه معقل المتمردين بالكرمك بولاية النيل الأزرق. وأضافت الجماعة أن تلك الحشود، التي كانت بذلك التاريخ على بعد أربعين كيلو متراً من الكرمك "يبدو أنها" مجهزة بالدبابات والمدفعية وعربات القتال للمشاة. ولكن الناطق الرسمى للقوات المسلحة العقيد ركن الصوارمي خالد سعد، قال ل(التيار) إن القوات المسلحة الآن في مرحلة تأمين دندرو التي أحكمت سيطرتها عليها أمس الأول ولم تتجه حتى هذه اللحظة نحو الكرمك، نافياً صدقية الصور القمرية غير أنه جزم بأن الكرمك تقع في دائرة عمليات الجيش الذي يمضي لدحر تمرد الجيش الشعبي وإجلائه عن كل الولاية، موضحاً بأن الكرمك جزء من السودان ومن حق القوات المسلحة أن تصد أي إخلال أمني يستهدفها. التيار