قالت جماعة مراقبة أميركية الجمعة إن صورا جديدة عبر الأقمار الاصطناعية تظهر حشودا عسكرية ضخمة للقوات السودانية متجهة إلى أحد معاقل الحركة الشعبية لتحرير السودان–قطاع الشمال، في النيل الأزرق. ووفق "مشروع سنتينل للأقمار الصناعية" فإن الصور -التي التقطت بال21 من الجاري- تظهر معدات عسكرية "مموهة بشكل كبير" وعدة آلاف من القوات تتحرك جنوبا من الدمازين باتجاه معقل المتمردين بالكرمك بولاية النيل الأزرق. وأضافت الجماعة أن تلك الحشود، التي كانت بذلك التاريخ على بعد أربعين كيلو مترا من الكرمك "يبدو أنها" مجهزة بالدبابات والمدفعية وعربات القتال للمشاة. وفي الأثناء، أعلنت مصادر أممية ومتمردون أن المعارك تكثفت الجمعة بين الجيش السوداني والمتمردين بولاية جنوب كردفان. وفي وقت سابق صرح مصدر أممي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن 12 جنديا سودانيا وموظفا بمنظمة غير حكومية قتلوا الخميس بهجوم شنه متمردو الشعبية-قطاع الشمال على حاجز للجيش في كرغل بولاية جنوب كردفان المحاذية لدولة جنوب السودان. وفي موضوع آخر، أعلنت حركة تحرير السودان-جناح عبد الواحد نور الجمعة أن القوات الحكومية السودانية هاجمت قريتين بولاية شمال دارفور، مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وفرار العشرات. وقال المتحدث باسم الحركة، إبراهيم الحلو لوكالة الصحافة الفرنسية باتصال هاتفي "منذ مساء أمس (الخميس) تهاجم قوات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم بالسودان) قريتي كارلو ومارا بشمال دارفور بالقرب من منطقة سرف عمره". وأضاف أن "سبعة مدنيين قتلوا في الهجوم وفر عشرات" من سكان القريتين. ونفت متحدثة باسم البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور علمها بالحادثة.