حين زار وفد سوداني قطاع غزه للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر مصطحبا معه كميات من الادويه والمعونات الغذائيه لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر فبعد الترحيب الشديد بالوفد واستضافته باجمل الاماكن واطعامه اشهى الاطعمه الممزوجه بالزعتر واللحم فقد فوجىء الوفد السوداني بكم الاطعمه وانواعها خلال فترة الاستضافه الاولى قبل ان ينزلوا الى الشوارع لتفقد احول المحاصرين من ابناء شعبنا وقد قام مصطحبيهم بعمل جوله في ميدان فلسطين مرورا بشارع فهمي بيك للوصول مسجد السيد هاشم في البلد القديمه لمدينة غزه . واثناء مرورهم شاهدوا العجب العجاب حيث شاهدوا التفاح بكافة انواعه الاحمر والاصفر والاخضر والخوخ بكل انواعه والبرقوق والمشمش والبطيخ والشمام والعنب والتين والمناجه الهنديه والمايا والتوت الاحمر والابيض والجميز وانواع كثيره من الفواكه لاتوجد في بلادهم السودان وبكميات كبيره وشاهدوا اقبال الناس على الشراء وشاهدوا السوق التجاري بشارع فهمي بيك وشاهدوا محلات الشاورمه والحلويات الشاميه منظر فاجاهم حتى انهم اصبحوا يسيروا ببطىء لكي يتاكدوا من الانواع والاشكال وحجم الزحام الموجود . زاروا مسجد السيد هاشم وصلوا صلاة العصر فيه واثناء خروجهم سمع احد المرافقين احد السودانيين يقول اللهم حاصر السودان حصارا شديدا فساله لماذا تدعو هكذا فاجابه ان ماشاهدته في غزه لايوجد بكل السودان واننا نحن المحاصرين مش انتو الي موجود بغزه شيء عجيب وخير وفير نتمنى ان يمنحنا الله العلي القدير بحصار السودان مثلما ماحصل معكم فهذا السوداني يعتقد ان الله منح الشعب الفلسطيني هذا الخير الوفير ببركة الحصار لذلك تمنى حصار السودان حصارا شديدا حتى ينعم اهل السودان بما ينعم به شعبنا . وقام الوفد بالتوجه الى قصر الباشا ذلك المتحف الجديد الموجود في مدرسة الزهراء الثانويه القديمه حيث شاهدوا محتويات المتحف واطلعوا من موظفي وزارة السياحة والاثار على تاريخ هذا القصر واستمعوا الى شرح وافي من الدليل عن حصار نابليون لغزه واحتلاله اياه واشياء كثيره زمن الاحتلال وتم اقتياد الوفد السوداني الشقيق بشارع عمر المختار لزيارة المسجد العمري الكبير ودخلوا بعدها الى سوق الخضار القديم وسوق الزاويه وشاهدوا العجب العجاب , اللهم حاصر السودان حصارا شديدا فشاهدوا الخيرات من المواد الغذائيه وخاصه ان المعابر مع اسرائيل بدات بانزال البضائع الاسرائيليه واختلط لدى التجار البضائع المصريه العابره من انفاق الحصار والبضائع الاسرائيليه من معابر الاحتلال في منظر شاب له الوفد السوداني وهاله ماراى الكوكا كولا بكافة انواعها والوانها الاخضر والاحمر والاصفر والميونيز بكل انواعه والجوز والفستق واللوز والكاشو واشياء كثيره يصعب علينا ان نقوم بتعدادها فالذي شاهد بالسابق سوق الزاويه والخضار يعرف ان يتخيل المنظر . اللهم حاصر السودان حصارا شديدا وقام الوفد بزيارة شارع عمر المختار في منطقة الرمال وشاهدوا سوق الملابس النسائيه والرجاليه وشاهدوا بترينات الشارع من جوالات ونظارات وملابس نسائيه ورجاليه واشياء تذهب العقول وشاهدوا ازدحام واضح حيث كان يصادف ان موظفي سلطة دايتون( كما تتهمهم حماس ) قد تقاضوا رواتبهم وكان السوق يغلي ومزدحم ومروا على كاظم للبوظه وعلى محلات الحلويات وبداو جميعا يدعون اللهم حاصر السودان حصارا شديدا . لم يتبق ان يدخل الى القطاع الا الاسمنت والحديد والحصمه وتنزل الاسعار اكثر حتى يبدا اعمار غزه من جديد متجاوزه فصلا من فصول الحصار والازمه وحتى يبدا تجار الحروب من جديد ببناء الفيلل والقصور الشامخه وتبدا الفلوس المخزنه على قلوب اصحابها بالبروز من خلال ان يفتري اصحابه ببناء العمارات والفيلل الجميله ياه ياغزه هكذا انتي كالعنقاء شعار بلدية غزه تنطلقين محلقه من الرماد من جديد كاطائر الفيني القديم ومع بروز امل بسيط تعودالحياه ويبدا الناس بالنسيان والانسجام بالحياه بعد سنوات من الحصار والالم والموت والدمار والتدمير والمقاومه مصطلحات واشياء كثيره تتزاحم ولكننا نقول اللهم حاصر كل الدول العربيه حصارا شديدا حتى تنعم بما ينعمه الناس في غزه وبما يوجد من بضائع بمختلف الاشكال والاحجام والالوان مصدرها مختلف فمن كل دول العالم تجد بضائع وباسعار منافسه تتحدى الحصار الصهيوني وتزهو فيها غزه