كشف ياسر عرمان، نائب الامين العام للحركة الشعبية بقطاع الشمال، عن مطالبة الحركة الشعبية بشغل منصب وزير الطاقة في الحكومة المقبلة مقابل التنازل لحزب المؤتمر الوطني عن مقعد وزارة الخارجية التي كانت تؤول للحركة في الحكومة السابقة. وقال عرمان في مقابلة خاصة مع راديو مرايا ان اللجنة المشتركة بين الشريكين اتفقت على تخصيص نسبة ثلاثين بالمئة في الجهاز التنفيذي للحركة. مرايا اف ام البشير يعين سلفا كير وطه نائبين له طه يطلب الإقامة في جوبا لأشهر.. من أجل العمل للوحدة لندن: مصطفى سري أصدر الرئيس السوداني عمر البشير مرسوما رئاسيا، هو الأول بعد تنصيبه أول من أمس رئيسا للسودان، بتعيين سلفا كير ميارديت نائبا أولا له، وعلي عثمان طه نائبا للرئيس، في منصبيهما اللذين حصلا عليهما منذ أغسطس (آب) عام 2005. ويؤدي الرجلان اليمين الدستورية اليوم في القصر الرئاسي، فيما طلب طه، من الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب، الإقامة في مدينة جوبا للأشهر المقبلة، للعمل من أجل الوحدة، وقد استجابت الحركة لطلبه. وقالت مصادر في القصر الرئاسي بالخرطوم ل«الشرق الأوسط»، إن تعيين كير نائبا أولا وطه نائبا ثانيا للبشير، يأتي وفق نصوص اتفاقية السلام الشامل بين الحكومة والحركة الشعبية في عام 2005. ويشغل كير رئيس حكومة الجنوب التي ستشهد استفتاء على تقرير المصير في مطلع العام القادم، وأضافت أن تعيين طه نائبا سينهي جدلا كبيرا حول انتقاله كوزير أول بمجلس الوزراء، وهو منصب مستحدث بمثابة رئيس الوزراء. وكانت تسريبات صحف الخرطوم في الأيام الماضية أشارت إلى أن منصب نائب الرئيس سيترك شاغرا ليشغله رئيس حركة التحرير والعدالة د. التجاني السيسي، بعد توقيع اتفاق السلام الذي يتم التفاوض عليه في الدوحة. ويعتبر علي عثمان من مهندسي اتفاقية السلام الشامل، مع مؤسس وزعيم الحركة الشعبية الراحل د. جون قرنق دي مابيور، وقد ظل طه الرجل الأول في المؤتمر الوطني الذي تسند له المهام المعقدة، ولعب دورا كبيرا في حل الكثير من القضايا العالقة بين شريكي الحكم، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وظل نائبا للبشير منذ عام 2005. وكانت الحركة الشعبية قد أعلنت عن استجابتها لرغبة تقدم بها طه، للإقامة في مدينة جوبا والتواجد في ولايات الجنوب العشر للعمل من أجل الوحدة، وأكدت اكتمال ترتيباتها كافة لتمكين طه من التواجد في جوبا لمساندة الوحدة. وقال دينق ألور وزير الخارجية، القيادي بالحركة في تصريحات: «إن الحركة تسمح لأية مجموعة بالذهاب للجنوب والدعوة للوحدة»، وأضاف أن الفرصة متاحة للمؤتمر الوطني وأي قوى تدعو إلى الوحدة، ولها مطلق الحرية للعمل في الجنوب من أجل الوحدة.