بُعد المسافات لن يبقى عائقاً أمام عشاق السفر، والفضل يعود إلى مركبة فضائية جديدة ستوضع بخدمة المسافرين خلال 15 عاما، وستكون قادرة على نقل المسافرين من مدينة سيدني الأسترالية إلى العاصمة البريطانية لندن خلال أقل من ساعتين، وهي الرحلة التي تستغرق 24 ساعة حاليا. ويجري حاليا تطوير المركبة الفضائية من قبل فريق عمل من سباقات "الفورمولا 1" وشركة الخطوط الجوية الهولندية "كي أل أم"، وفي حال إنجاز المهمة فسنقول "وداعا للرحلات الطويلة الأمد". وقال المؤسس المشارك في فريق الفورمولا 1 ميشيل مول :"إن الانتقال من لندن إلى سيدني سيتم في ساعة و45 دقيقة، هذا هو المستقبل"، فالوصول من أي مكان في العالم إلى أقصى مدينة على وجه الأرض يستغرق ساعتين". وأضاف مول الذي يبلغ من العمر 42 عاما أن الرحلات الجوية ستكون متاحة للجميع في غضون 15 إلى 20 عاما، على أن تبلغ الحد الأدنى لسعر التذكرة 9600 دولار، ما يضاهي نفس سعر التذكرة على طائرة "الكونكورد" الفرنسية التي توقفت عن العمل. ويحتاج المشروع إلى استثمارات ضخمة ليبصر النور، لكن أصحاب المشروع سيكشفون النقاب عن سفينة الفضاء "لينكس" في الربيع المقبل، حسب صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية. وشرح مول أن المركبة تحتاج 10 دقائق لكي تحلق بالفضاء، وعملية الهبوط تستغرق 30 دقيقة، أما بقية الوقت ستخترق السماء بسرعة تتراوح بين 12 ألف و14 ألف ميل بالساعة، أي 19,300 كيلومتر بالساعة و22 ألف كيلومتر بالساعة، وتظهر فعالية المركبة بشكل واضح في المسافات الطويلة، حيث ستستغرق الرحلة من لندن إلى طوكيو حوالي ساعة ونصف. وأكد المشرفون على مشروع المركبة أن المسافرين سوف يكونون بمثابة رواد الفضاء، إذ سيحلقون على مسافة تتجاوز 100 كيلومتر، ويحتاجون لاجتياز بعض الاختبارات الجسدية". ورأى انطون كريل الذي يبلغ من العمر 32 عاما وهو أول راكب قام بحجز تذكرة على المركبة مقابل 92 ألف دولار أنه "خلال 20 عاما من الآن ستصبح المركبة الفضائية وسيلة ناجعة من وسائل النقل".