ظن الجمهور أن التقاط صورة تذكارية مع مدرب الوصل الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا، قد يكلف الكثير من العناء والقوة البدنية للحاق به، أو كسر الحواجز الأمنية للوقوف إلى جانبه ثوانٍ قبل الظفر بلقطة العمر، والزهو بها على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، لكن الأمر في غاية السهولة بشرط ألا ترتدي قميص البرازيل! مارادونا -الودود بطبعه- فاجأ عشرات المعجبين بعد فراغه من التدريب في استاد زعبيل برفض طلب أحد المشجعين التقاط صورة معه، لأنه يرتدي قميص المنتخب البرازيلي، في الوقت الذي منح كعادته الفرصة لمجموعة كبيرة من المشجعين الذين اصطفوا تباعاً من أجل صورة مع أفضل لاعب في التاريخ. وقال المشجع -الذي كان يرتدي قميص البرازيل لصحيفة "الإمارات اليوم"-: إن "مارادونا أحرجني أمام الجميع، ولوّح لي بعدم الاقتراب، لأنني أرتدي قميص البرازيل الذي لم أنتبه لارتدائه قبيل الذهاب إلى الوصل، إذ خِلت أنني في طريقي لنادٍ رياضي ولا يجوز دخوله بملابس العمل". وأوضح: لقد قال لي مارادونا: "برازيل لا.. برازيل لا!"، ما أثار ضحك كل المشجعين الموجودين، فيما استغرب المرافقون للأسطورة في الوصل الموقف، وخاطبني أحدهم: "سامحك الله، تريد أن تتصور مع مارادونا بقميص البرازيل؟، فالتقط الجميع صوراً تذكارية، أما أنا فعدت أدراجي إلى عجمان مستاءً من الموقف". ويعرف العالم العداء التاريخي بين الأرجنتين والبرازيل "كروياً" فقط؛ إذ يتبارى المجتمعان اللاتينيان في إنجاب النجوم، ولا تزال حرب المقارنات ماثلة بين الجوهرة السوداء بيليه ومارادونا اللذين يتراشقان حتى اللحظة بتصريحات نارية، آخرها وصف بيليه لمارادونا بأنه "مثال سيئ للشباب"، في إشارةٍ إلى رحلة إدمانه المخدرات وطرده من مونديال أمريكا عام 1994 للسبب ذاته قبل أن يعتزل الكرة متأثراً بآفة المجتمع. المفارقة أن الوصل يرتدي قميصاً أصفر، كذلك الذي يلمع على أجساد اللاعبين البرازيليين، فهل يطلب مارادونا مستقبلاً من مجلس الإمبراطور تغيير لون قميصه إلى الأزرق السماوي المخطط على سبيل المثال؟ أم أن رفضه التقاط صورة مع المعجب "البرازيلي" لا علاقة له باللون، بقدر انزعاجه من كلمة البرازيل المرصعة على القميص الذهبي. الأندية الإسبانية تحارب برشلونة بسلاح إطالة عشب ملاعبها بدأت الأندية الإسبانية استخدام سلاح خطير يساعدها في وقف المد الهجومي الكبير للاعبي برشلونة متصدر الدوري المحلي، حيث يكمن هذا السلاح في إطالة عشب الملاعب الخاصة بها من أجل إيقاف سرعة لاعبي برشلونة خلال المباريات التي يخوضونها أمام الفريق الكاتالوني. وقالت صحيفة " سبورت " في عددها الصادر ، اليوم الأربعاء، إن لاعبي برشلونة يعانون كثيراً جراء هذه الطريقة التي باتت تستخدمها الأندية ضد الفريق. وأضافت الصحيفة المقربة من برشلونة نقلاً عن عدد من اللاعبين أنهم يعانون من عدم السيطرة على تمرير الكرة بسبب إطالة عشب تلك الملاعب أو حتى عدم ريّ الملاعب بالشكل المطلوب. وعانى لاعبو برشلونة من عشب طويل في ملاعب الانويتا والمولينون والميستايا في الموسم الحالي، الأمر الذي أثر على مردودهم، إلى جانب خشونة الخصم الذي وصفه اللاعبين بأنه لا يتلاءم مع كرة القدم. وتعد هذه الطريقة التي بدأت تستخدمها الأندية هي تلك التي بدأ في استخدامها الغريم التقليدي لبرشلونة ريال مدريد حيث طلب المدير الفني للريال البرتغالي مورينيو من إدارة استاد سانتياغو بيرنابيو عدم قص عشب الملعب قبل ملاقاة برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك كخطة للحد من خطورة النادي الكاتالوني الذي يجيد الاستحواذ على الكرة، وبهدف أيضاً إبطاء سرعة لاعبي برشلونة، واستهلاك طاقتهم في الانطلاقات. وسار مسؤولو الملعب المدريدي على منوال مورينيو بل عمدوا إلى رش المياه أكثر من المعتاد على عشب الملعب الأمر الذي ساعد في نمو العشب، ما أثار سخط النادي الكاتالوني الذي عانى من طول العشب في مباراة كلاسيكو الليغا مطلع الموسم الحالي، حيث انتهت هذه المباراة بالتعادل. يذكر أن قوانين الاتحاد الأوروبي تنص على سقي عشب الملاعب بانتظام وليس فقط أطرافاً منه على أن تنتهي عملية السقي قبل ساعة من المباراة، في حين تحدد قوانين الفيفا طول العشب ما بين 5 و6.5 سنتيمتر، غير أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يترك الخيار لإدارة النادي المضيف.