رصدت فى الفترة الأخيرة كم هائل من محاولات نصب حيث يعرض محتالون ينتحلون هويات شخصيات قريبة أو أقارب لزعماء عرب مخلوعين قدرا من أموالهم عبر رسائل الكترونية مقابل تفاصيل الحسابات المصرفية للمرسل اليهم لسحب ما بها من أموال . وقال تشستر ويسنيوسكي وهو كبير مستشاري الأمن بشركة سوفوس التي تتعقب رسائل الاحتيال الالكترونية أن هناك كم هائل من الهجمات التي رصدناها من هذا النوع . وفى رسالة من سيدة انتحلت صفة زوجة العقيد الليبي معمر القذافى السيدة صفية وقالت إنها تمكنت من الفرار إلى تونس وتبحث يائسة عن " شريك موثوق" به لتحول له مبلغ 25 مليون دولار من أموال معمر القذافى . وتقول الرسالة :" لقد سئمت من هذه الحروب يموت الناس كل يوم اعرض 23% وستساعدني أيضا فى استثمار حصتي البالغة 65% في أي عمل تجاري مربح في بلدك لكن إذا لم يتسن ذلك فأرجو أن تحافظ على الأموال حتى تهدأ الأوضاع" . وفى مصر أيضا تظاهر محتالون بأنهم من عائلة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأخر انه محاسب وآخرون بأنهم محامون عن أسرته. وقد ناشدت محتالة تحت اسم سوزان ثابت زوجة حسني مبارك في رسالة الكترونية ضمير المرسل إليه وقالت إنها تعاني من ارتباك وإحباط واكتئاب ويأس وإذلال " وإنها كامرأة تشعر بالصدمة وفقدت الثقة في الجميع في هذا البلد وأضافت المحتالة إنها تبحث عن مساعدة خارجية لإيداع أكثر من مليون دولار . ومن الخدع الشائعة انتحال شخصية رجل أعمال يريد تحويل مبالغ كبيرة لأنها تتم مراجعتها من قبل موظفي الحكومة أو البنك ويحتاج إلى وكيل لتحويلها . ويبدو أن قصة حاكم مخلوع يحاول نقل الأموال خارج البلاد معقولة في هذه الأحداث وهى وسيلة جديدة للنصب والاحتيال وتحمل الكثير من المصداقية .