تتفاوت أنواع الاحتيال حسب الزمن والطريقة والنوعية ، فهناك الاحتيال عن طريق الرصيد ، الذي ظهر أخيرا ، ويعتبرهذا النوع تقدما وتطورا جديدا في مجال جرائم الاحتيال. كثيرة هي الحكايات ، والروايات ، التي سمعناها عن فنون المحتالين في هذا المجال ، وبات من المؤكد تحول هذا النوع من الاحتيال ، إلى تجارة مربحة تعود على المحتالين بالأموال الطائلة ، فالاحتيال عبر بوابة تحويل الرصيد يشهد ازدهارا ملحوظا ، ويعد حاليا من اهم موارد الدخل للأفراد المحتالين ، وهو يبدأ باتصال هاتفي الى شخص معين ، تم اختيار رقمه بشكل عشوائي .. فيخبره المحتال ، انه قد أرسل له رصيداً بمبلغ (20) جنيها مثلا ، في رقمه عن طريق الخطأ ، ويرجوه ان يرجعه اليه ، ويتبع الاتصال ارسال رسالة (sms ) ، الخاصه بشركة الاتصال ، بمعنى (ان المحتال يستخدم رسالة شركات الاتصالات الخاصة بتحويل الرصيد ويعمل على إعادة ارسالها الى ضحاياه من رقمه ) ، البعض يصدق الامر ويقوم بإرسال الرصيد ليكتشف بعد ذلك ان رصيده قد سرق منه ، والبعض الآخر يفطن للأمر ويتعامل مع المحتال بذكاء ، في سياق ذلك، فقد تعرض سبعة من محرري صحيفة (الرأي العام) .. للاحتيال خلال فترة متزامنة من قراصنة الرصيد ، في أسلوب جديد من الاحتيال ، عبر تقنية رسائل نصية عالية الدقة باللغتين العربية والإنجليزية ، تفيد بتغذية رصيد الموبايل بمبلغ مائتي جنيه ، او خمسة عشر جنيها سودانيا ، او غيرها من المبالغ المالية ، ليطالب المرسلون بإرجاعها مع سرد ظروف أسرية قاسية لكسب تعاطف صاحب الرقم مستلم الرسالة ، وقد تعرض رئيس قسم التحقيقات ومحررو القسم ، إلى مواقف مماثلة ، إلا انهم نجحوا في التعامل مع المحتالين وبطريقتهم ، كما قامت الصحيفة بالاتصال بشركة زين، التي تتبع لها هواتف المحررين بالصحيفة ، وأبدى موظفو زين انزعاجهم لتكرار الظاهرة مع اعترافهم بإمكانية كتابة تلك الرسائل النصية بذات التقنية ولكنها تحمل رقم المرسل، (حضرة المسؤول ) تحذر من مثل هذه الجرائم ، وتنوه الى ضرورة الانتباه لمثل هؤلاء المحتالين مع تجنب الوقوع في (الشرك) .. وتشير الى ان اكثر الشرائح المستخدمة في هذا النوع من الاحتيال ودائما ما تكون غير مسجلة أي (مجهولة الهوية ).