ألحق وست هام يونايتد الخسارة الثالثة هذا الموسم بضيفه مانشستر يونايتد بنتيجة 3-1 في افتتاح منافسات المرحلة السابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم السبت، ليزيد من معاناة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وهي الخسارة الثانية هذا الأسبوع لمانشستر، بعد خروجه من الدور الثالث لكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة على يد دربي كاونتي من الدرجة الثانية بركلات الترجيح الثلاثاء. كما أنه الفوز الثاني فقط لوست هام على مانشستر في آخر 20 مباراة بينهما في بطولة إنكلترا، والأول منذ فوزه 3-2 على ملعبه السابق أبتون بارك في أيار/مايو 2016. وأتت المباراة في ظل تجدد التوتر في العلاقة بين مورينيو ولاعبه الفرنسي بول بوغبا الذي بدأ كأساسي، قبل أن يستبدل في الدقيقة 71. وبات يونايتد وصيف الموسم الماضي، والذي يكتفي بعشر نقاط في المراحل السبعة الأولى، أمام أسوأ بداية له في بطولة إنكلترا منذ موسم 1989-1990 حين اكتفى بسبع نقاط في المرحلة نفسها من البطولة. واعتبر اللاعب السابق لمانشستر ريو فرديناند الذي يعمل حاليا كمحلل لشبكة "بي تي سبورت"، أن "ثمة قرارات كبيرة يجب اتخاذها في يونايتد حاليا. سيكون ثمة مباحثات على أعلى مستوى، عن مستقبل المدرب والفريق، لأن الأساسيات لا يتم تطبيقها. ثمة أمور يجب قولها". وعلى ملعب لندن ستاديوم، سجل لوست هام البرازيلي فيليبي أندرسون (5) والسويدي فيكتور ليندلوف خطأ في مرمى فريقه (43) والنمسوي ماركو أرنوتوفيتش (74)، ولمانشستر البديل ماركوس راشفورد (71). وألقى البرتغالي بجزء من اللوم على الحكام، معتبرا أن الهدفين الأول والثالث لوست هام كانا من وضع تسلل. وقال "كنا نحتاج الى بداية جيدة ولم نحقق بداية جيدة. بعد نتيجة الثلاثاء الفريق يحتاج بطبيعة الحال لأمور إيجابية (…) أن تبدأ بالخسارة بعد خمس دقائق ليس إيجابيا". ولم يتأخر وست هام في ترجمة استحواذه الكبير في انطلاق الشوط الأول، وسجل هدفه الأول بعد خمس دقائق فقط من صافرة البداية. وجاء الهدف بعد تمريرة متقنة أتاحت للأرجنتيني بابلو زاباليتا الاختراق على الجهة اليمنى من الملعب، قبل أن يمرر كرة أرضية الى داخل منطقة الجزاء، حولها فيليبي أندرسون المنضم هذا الصيف من لاتيسو الإيطالي، بكعب القدم في مرمى الحارس الإسباني دافيد دي خيا. وقبل نهاية الشوط الأول، وسع الفارق. فإثر ضربة ركنية، وصلت الكرة الى الأوكراني أندري يارمولينكو الذي هيأها وحاول مراوغة لاعب خط الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش، قبل أن يعمد الى تسديدها بالقدم اليسرى لترتد من ليندلوف وتسقط في مرمى دي خيا. ا ف ب / إيان كينغتونالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خلال مباراة فريقه مانشستر يونايتد ضد مضيفه وست هام يونايتد ضمن الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، في 29 أيلول/سبتمبر 2018.
وفي مطلع الشوط الثاني، ضغط مانشستر بشكل أكبر على مرمى وست هام لاسيما بعد دخول المهاجم راشفورد بدلا من المدافع ليندلوف (57)، علما أن فرص الفريق ندرت طوال المباراة. وتمكن راشفورد من تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 71، مستغلا ركلة ركنية نفذها لوك شو من الجهة اليسرى، وحولها بكعب القدم "على الطاير" وهو يلتف على نفسه، الى داخل مرمى فابيانسكي. الا أن وست هام لم يحتج الى أكثر من ثلاث دقائق لحسم النتيجة، بعدما استغل لاعبه النمسوي ماركو أرناتوفيتش تمريرة متقنة من مارك نوبل، ووجد نفسه منفردا بمواجهة دي خيا وحول الكرة أرضية على يساره. والمفارقة أن الخسارة الجديدة ليونايتد أتت في يوم أشارت فيه صحيفة "ذا صن" الإنكليزية، الى أن اسم الفرنسي زين الدين زيدان المدرب السابق لريال مدريد الإسباني، بات يتردد بقوة لخلافة مورينيو في مانشستر، وأنه بدأ فعلا بأخذ حصص لتحسين لغته الإنكليزية. وتأتي الخسارة قبل خوض "الشياطين الحمر" مباراتهم الثانية في المجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا باستضافة فالنسيا الإسباني الثلاثاء، علما أنهم فازوا على يونغ بويز السويسري 3-صفر في الجولة الأولى.