وثقت كاميرات مراقبة منزليه، لإنتهاكات الأمن السوداني لمنازل المواطنين في بري اللاماب، في يوم الخميس 28 فبراير الماضي. وسجلت كاميرات المراقبة بمنزل احد المواطنين ببري اللاماب سيارة الأمن نوعية تويوتا {تاتشر} بدون لوحات ، تحمل أفراد أمن ملثمين ، يقتحمون المنزل ويلقون الغاز المسيل للدموع داخل المنزل مما عرض اطفاله للخطر وعندما علموا أن الكاميرات قد تفضحهم، قاموا بتخريبها وسرقة اثنين منها. ومنذ اندلاع الاحتجاجات التي تطالب برحيل النظام في 19 ديسمبر 2018 وثقت كاميرات الناشطين انتهاكات حقوق الإنسان التي مارستها الأجهزة الأمنية السودانية من خلال صور وفيديوهات توضح استخدام القناصة وافراد ملثمين للرصاص الحي والرصاص المطاطي وحوادث الدهس والاصابات المتفرقة والاستخدام المفرط للعنف تجاه المتظاهرين العُزّل، بالإضافة إلى اقتحام البيوت والقاء عبوات الغاز المسيل للدموع في المستشفيات وداخل المنازل. وعلى الرغم من تشكيل رئيس الجمهورية للجنة تحقيق في الاحداث الاخيرة التي صاحبت الاحتجاجات، الا انه لم يتم تقديم اي من المتورطين في تلك الانتهاكات وقتل المتظاهرين وتعذيبهم للعدالة بينما تصدر محاكم الطواريء احكاما بالسجن والغرامة على عشرات المواطنين الذين شاركوا في الاحتجاجات ومارسوا حقهم الدستوري.