إن هي صحت رواية أجهزة الأمن وهي روايات كثيرة وممجوجة الحبكة ..والتي تتحدث عبرالصحف الصادررة اليوم عن عثورها على شحنة أسلحة إسرايئلية وذخائر متنوعة تكفي لتزويد كتيبة كاملة.. فإن المصدر الذي شحنها معروف ووصلت الى عنوان التاجر المعروف أيضاً بدقة متناهية وفي التوقيت الذي حدده دون أن يتكلف رسوم أرضيات الموقع المفتوح وبلا جمارك. وهومن عقد الصفقة في العاصمة الألمانية مع رصيفه مدير الموساد الإسرائيلي ضمن فكرةٍ فطيرة لإفساد الحراك الشعبي الذي سيفوت الفرصة على قوش عميل المخابرات العالمية التي تعده لخلافة البشير باعتباره أقصر الحوائط لتنفيذ أجندتها لتقسيم بقية السودان وتسخيره لإخنراق الجنوب والوصول الى ما هو أبعد في عمق القارة السمراء وتخومها العربية في شمالها ! هي واحدة من الالاعيب الرجل قصير النظر وقد فشلت كل حيله لإحتواء ثورة الشباب الهادفة الى إقتلاع شجرة النظام من جذورها ..وبعدأن فرغت كناناته من كل سهام تأمره التي تكسرت بعيداً عن مرماها ..فتغتق ذهنه الخالي عن هذه الفرية لتنسجم مع سابقتها التي فضحتها سذاجة حبكتها التي جاءت بكذبة من تدربوا في إسرائيل لحساب عبد الواحد! ولان حبل الكذب واهن و قصير وهوما يفضح غباء الممسك به ..فإن فرضية وصول شحنة بهذا الجحم وبصرف النظر عن البوابة التي دخلت منها أو الوسيلة الناقلة لها ..فهي تكشف عن ثغرةٍ أمنية كبيرة تنم عن غفلة جهاز أمن الدولة الوطني في مراقبة بوابات البلاد الواسعة منها والضيقة وفي مثل هذه الظروف الحرجة من عمر النظام و أحلام رجل أمنه الذي يدعي أن له من وسائل المراقبة التي رأت من علو تحليقها تلك الفتاة حينما استلت الخرطوش من حقيبتها و أطلقت النار على الدكتور الشهيد بابكر عليه رحمة الله ..فكيف أصاب ذلك القمر الصناعي الفريد العمى فجأة أو قل غض الطرف عن إفراغ هذه الشحنة قريباً من أمدرمان المحاطة بقواعد الجيش وكلياته الحربية من كل ناحية..اللهم إلا إذا كان ذلك القمر المطيع قد نفذ تعليمات غمض عينيه عن تلك الشحنات التي وقع من استقبلها كاملة على إيصال بعلم الوصول .. ثم سرب في فورة فرحته فبركة خبر إكتشافها لصحافة الرزيقي الممثل الخاص لقوش والذي ينوب عنه في ترويج مسرحاياته التي لم تعد تضحك الناس إلا على بياختها ويتضجرون من مللها!