شهدت البلاد مواكب ضخمة اليوم في جميع أنحاء العاصمة وفي مدن الأبيض وسنار والقضارف ومدينة اربجي بالجزيرة . وتظاهر الآلاف في تمام الساعة الواحدة ظهرا حيث انتهج الثوار استراتيجية تلاقي المواكب في عدد من أحياء العاصمة والتقى في أم درمان أربعة مواكب ضمت مواكب ابوروف وود نوباوي وود البنا وبيت المال . أبرز ما يميز مواكب اليوم في معظم البلاد أنها استمرت لفترة طويلة رغم مواجهة بعضها بعنف مفرط كما حدث في موكب الأبيض وموكب شارع الستين شرق الخرطوم . ونقل شهود عيان من مدينة الأبيض أن الموكب الضخم الذي جاب إحياء المدينة واجهته قوات الأمن بعنف مفرط لكن الثوار أظهروا استبسال في مواجهة العنف وإصرار على التقدم حيث اجتمع شتات الموكب ثلاثة مرات بعد تفريقه. وخرجت مواكب كبيرة من حي جبرة الذي التقى مع موكبي الصحافة والعشر ة وكذلك التقت مواكب الكلاكلات مع بعضها البعض إلا أن مواكب جبرة والصحافة وحي العشرة وصلت إلى تخوم حي النزاهة المجاور للسوق الشعبي الخرطوم . وتعمدت قوات الأمن والشرطة إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة على مواكب الخرطوم لتفريقها لكن إصرار الثوار على التقدم أفشل مخططها ما جعل بعضها يتراجع خطوات قبل أن تصلها تعزيزات وتقوم بتفريق الموكب وافلح الثوار في موكب آخر خرج من حي جبرة في إغلاق الشارع الرئيسي إغلاق تام من مسجد بلال وحتى وكالة العالمية للاثاث في تمام الخامسة من مساء اليوم . وشهدت جبرة اليوم أضخم موكب منذ اندلاع المظاهرات وكانت قوات الأمن حاصرت ميدان بري الدرايسة برتل من العربات والجنود وازالت الحواجز في الطرق الرئيسية والفرعية ورغم ذلك ابتدع ثوار بري أسلوب جديد للمقاومة في الحي حيث أطلقوا البالونات في الهواء وعليها صور الشهداء والمعتقلين. وساندوا مظاهرات الأحياء المجاورة مثل حي امتداد ناصر وغيره. فيما شهدت شمبات مظاهرات حاشدة اليوم رغم الحصار المفروض عليها ونشر ناشطون صورا لثوار الحي يجبون الشوارع الداخلية في وقت اعتقل الأمن شباب منظمة أقمار الضواحي بمدينة شمبات وقطعت الطريق أمام وصولهم منزل الشهيد هزاع لتكريم والدته لمناسبة عيد الأم اليوم . وردد متظاهرون في الحاج يوسف شعارات الثورة ورفع المتظاهرون لافتة تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مكتوب عليها عبارة ( الجحفان سم الكيزان ) .