دعا «تجمع المهنيين السودانيين» إلى مواكب احتجاجية جديدة في العاصمة الخرطوم وفي المدن الأخرى، تحت اسم «مواكب العدالة الاجتماعية»، تمهيداً لمسيرة كبيرة بمناسبة ذكرى ثورة 1985 الشعبية التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق جعفر النميري. ويعمل «تجمع المهنيين السودانيين» وقوى المعارضة المنضوية تحت لواء «تحالف قوى الحرية والتغيير»، على تنظيم أشكال مختلفة من الاحتجاج، تتضمن التظاهر والاحتجاج والاعتصام وحملات التعبئة، تمهيداً وتحشيداً لموكب كبير أعلن عن تنظيمه في 6 أبريل (نيسان) المقبل، بالتزامن مع ذكرى الثورة السودانية التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق جعفر النميري في عام 1985. ودعا «التجمع»، المواطنين، إلى تنظيم مواكب احتجاج مركزية اليوم باسم مواكب «العدالة الاجتماعية»، تشمل مدن العاصمة الثلاثة (الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان)، وذلك مواصلة لموجة الاحتجاجات. وكان «التجمع» قد نظم الكثير من المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات، بجدول يعلنه أسبوعياً، ويختمه بموكب مركزي الخميس من كل أسبوع، بيد أنه بدأ منذ أسبوعين تنظيم موكب مركزي نهار كل أحد. وحسب صفحة «التجمع» على موقع «فيسبوك»، وهي الوسيلة الوحيدة للتواصل معه، فمن المنتظر أن تتجمع مواكب أحياء مدينة الخرطوم بحري في «المحطة الوسطى»، وتتجه نحو جسر «المك نمر» الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري، والقريب من القصر الرئاسي، فيما ينتظر أن تحتشد مواكب مدينة أم درمان في «المحطة الوسطى، وساحة الشهداء»، لتتجه نحو جسر «النيل الأبيض» الرابط بينها والخرطوم، وبالقرب من المجلس الوطني (البرلمان). وكان «التجمع» قد نظم أمس حملة رفع علم البلاد وحملة تكوين لجان الأحياء، فضلاً عن الاعتصامات في ميادين الأحياء، فيما تفجرت مظاهرات عفوية في عدد من أحياء الخرطوم. وتستمر في السودان احتجاجات تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت مطلبية ضد الغلاء وندرة السلع والوقود والنقود، ثم اكتسبت صبغة سياسية ترفع شعار «إسقاط النظام». وتصدت القوات الأمنية للمتظاهرين باستخدام العنف المفرط، إذ بلغت حصيلة القتلى الرسمية 31 متظاهراً، بينما تقول المعارضة ومنظمات حقوقية دولية إن العدد فاق ال50 قتيلاً بالرصاص، فضلاً عن آلاف المعتقلين السياسيين، بينهم قادة سياسيون وقادة المجتمع المدني. الشرق الأوسط