أقصد الاعلام النفطي الصحراوي في السعودية ومنطقة الخليج عموما بدون فرز وتابعها المتسول السيسي.. الآن وبعد أن أصبح لا مجال لتجاهل الثورة السودانية، اتجه هذا الاعلام وقنواته الفضائية لتغبيش الصورة الجميلة للثورة السودانية التي ما زالت عندهم "احتجاجات" لأنهم لا يجرؤون على نطق اسم ثورة أصلا. إعلام لا يستطيع أن يتحدث عن الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان في داخل بلده لا نتوقع منه أن يكون نصيرا لهذه القضايا بشكل أصيل في بلدان أخرى مهما فعل. الأسوأ من ذلك أنهم يحاولون بمختلف السبل التشكيك في الثورة وقيادتها ونجاحها باستضافة شخصيات لها مصلحة في تشويش صورة الثورة أو بطرح أسئلة مزدوجة المرامي، استضافة متحدثين غير متمرسين والتحايل بعدم المعرفة وطرح أسئلة ضحلة غير ذات مردود من ناحية المضمون. كل ذلك من أجل الحد من مفعول عدوى ثورة الشعب السوداني والتشكيك في قدرات الشعوب الأخرى على تحطيم الاصنام والوقوف بصدور عالية في وجوه الطغاة مهما كان جبروتهم. أقترح على ضيوف هذه القنوات من الذين يقفون في صف الثوار بعدم الركون لحسن النية وفحص أي سؤال يوجه لهم من هذا الاعلام والاستفسار عما يقصده المحاور بالضبط إن لم يكن السؤال واضحا، وإعادة صياغة السؤال إن لزم الأمر.. طبعا في النهاية لا توجد أسئلة صحيحة واسئلة خاطئة.. خلاصة الأمر: هذا الإعلام يتربص بكم فادفعوا له بنفس العملة التي يستخدمها، لعل العدوى تصيبهم من حيث لا يحتسبون.