دعا تجمع المهنيين السودانيين، مساء الثلاثاء، إلى مليونية سماها "القصاص العادل" يوم الخميس المقبل، على خلفية "أحداث الأبيض" التي أدت إلى سقوط 5 قتلى وعشرات الجرحى. جاء ذلك في بيان لتجمع المهنيين قائد الحراك الاحتجاجي بالبلاد. وأوضح البيان أن "مواكب القصاص العادل تأتي على خلفية مجزرة الأبيض، وتحت شعار (مقتل طالب مقتل أمة)، يوم الخميس المقبل في الخرطوم ومدن البلاد بمشاركة قادة قوى (إعلان الحرية والتغيير)". وأضاف: "حتى نحقق مطالبنا التي لا نبغى عنها حولا فإن لجان الاحياء والميدان في الخرطوم ومدن الولايات ستواصل الدرب عبر مواكب القصاص"، وأكد "تمسك تجمع المهنيين بالسلمية والمسار السلمي لتحقيق مطالب وأهداف الثورة". مليونية (القصاص العادل) يوم الخميس 1 أغسطس 2019 جماهير شعبنا الأبي، لنا أن نفخر بعلو كعب الثورة والتغيير وسيادة صوت طُلاب الحق على كل ما عداه في المشهد العام في بلادنا، فالشعب المعلم لا ينتظر حادياً أو هادياً ليريه معالم الطريق، والثائرات والثوار ما عادوا أسيري موجهات أو قيادة، فهُم بوصلة الثورة، وخط سيرهم هو الذي تتوخاه الجموع وتتبع. شعبنا المنتفض في وجه الظلمة القتلة، إن الثورة ترياق اليأس ودواء الإحباط والقعود، وعهدنا أن خيول الثورة لن توقف الركض ما لم يتربع الوطن على نواصي النصر، وسيوف سلميتها لن تُغمد طالما أن سلاح العدو حرباً على بيارقها وإحداقاً بأرواح فتيانها وفتياتها الطاهرة. إن الجرم المشهود والموثق يجب أن تتبعه محاسبة عادلة ومشهودة، ولجان التحقيق التي تتضارب عندها المصالح وتضطرب لديها الضمائر فتموج عن الحق، لن تحقق المبتغى والإنصاف المراد. عليه، وحتى نحقق مطالبنا التي لا نبغي عنها حولا، فإن لجان الأحياء ولجان الميدان في الخرطوم والأقاليم ستواصل الدرب عبر مليونية مواكب (القصاص العادل) التي تأتي على خلفية مجزرة الأبيض، رافعة شعار "مقتل طالب مقتل أمة" وذلك يوم الخميس الأول من أغسطس، الساعة الواحدة بتوقيت الثورة، بمشاركة قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير . كما تدعو لجنة العمل الميداني لجان الأحياء للقيام بالدعاية الإعلامية للمواكب باستخدام الكتابة على الجدران، ونشر البوسترات والمواكب الدعائية تحضيراً لهذا الموكب. وننتهز هذه السانحة لنؤكد تمسكنا بالسلمية والمسار السلمي لتحقيق مطالب وأهداف ثورتنا المجيدة وعدم الإنصياع خلف دعوات تفارق هذا الطريق الذي تواثقنا بأن لا نفارقه، فهنالك من يتربص بثورتنا ويسعى بالنيل منها ومن مكتسباتها. نقاط التجمع والمسارات تحددها القيادة الميدانية للجان المناطق والأحياء. لجنة العمل الميداني لقوى إعلان الحرية والتغيير 30 يوليو 2019 #الأبيض_تنزف #الالتزام_باعلان_الحريه_والتغيير #مواكب_انتقال_السلطه وأضاف بيان منفصل أن "السلمية ظلت هي شعارنا الذي تحققت به ومعه انتصارات فشل السلاح في تحويلها لهزائم وانكسرت أمام أمواجها العاتية نصال العنف"، مشيراً إلى أن "محاولات الردة نحو العنف والدخول لمضائق الحرائق ليست هي الطريق السوي والسليم فثورتنا أتت لتحارب العنف وكي يعم السلام وتضع الحرب أوزارها، ويعود السلاح ليوجه لحماية الوطن والمواطنين، فكل من يدعو أو يتفاعل أو ينخرط في عمل عنيف ليس بثائر ولا طالب حق". ودان البيان بأشد العبارات محاولات نزع سلاح السلمية الثورة متعهدا بالعمل بكل جد للمحافظة على مشروع التغيير بعيداً عن أيادي الحقد والفتنة، داعيا للثائرات والثوار بالكشف عن كل من يحرض أو يقود مسارات عنف ولا سلمية. من جهة أخرى، أعلنت لجنة الأطباء المركزية أن عدد ضحايا مجزرة الأبيض ارتفع لستة أشخاص بعد وفاة أحد مصابي المجزرة اسمه يونس آدم إسماعيل، وأوضح بيان اللجنة أن اسماعيل توفي نتيجة لإصابته برصاصة، وكان قد تم تحويله للخرطوم. والثلاثاء عمت تظاهرات غاضبة مدن البلاد، للتنديد بمقتل محتجين في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان (جنوب)، الإثنين، منهم 4 طلاب؛ جرّاء فض مسيرة طلابية رافضة لنتائج تحقيق حول فض الاعتصام قبالة مقر الجيش بالخرطوم قبل نحو شهرين، وفق "لجنة أطباء السودان المركزية" المعارضة. وأعلن والي ولاية شمال كردفان المكلف، اللواء الركن، الصادق الطيب عبد الله، الإثنين، تشكيل لجنة تحقيق وتقصٍ للأحداث، متهما مندسين بالدخول وسط المسيرة الطلابية السلمية. وقررت لجنة أمن الولاية تعليق الدراسة بمرحلتيها الأساسية والثانوية، بجميع مدارس الولاية؛ "حفاظا على أرواح الطلاب والمواطنين إلى حين إشعار آخر"، وفق بيان. ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 إبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. (العربي الجديد + صفحة تجمع المهنيين السودانيين)