أعلنت الجبهة الثورية في السودان، الثلاثاء، اكتمال "الوحدة الاندماجية" للحركات المسلحة المنضوية تحتها. وقال المتحدث باسم الجبهة محمد زكريا، للأناضول، إن الخطوة بمثابة "انتصار جديد للثورة السودانية السلمية وذلك بتوحيد جناحيها". وأشار إلى أن الجبهة الثورية اختارت الهادي إدريس يحى رئيسا ومالك عقار نائبا وجبريل إبراهيم أمينا عاما، موضحا أن ولاية القيادة المنتخبة مدتها عامين. وأضاف زكريا: "المجلس القيادي للجبهة الثورية قام بإجراء تعديلات في دستورها وتطوير نظامها الأساسي لاستعياب متطلبات الوحدة الاندماجية"، من دون تفصيلها. كما تحدث عن "تطوير رؤية موحدة" بين كافة مكونات الجبهة الثورية السودانية حول السلام، مجددا حرص الجبهة على التفاوض مع مجلس السيادة بموقف "مشترك". وكشف عن اجتماع مرتقب بين قيادات الجبهة الثورية ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الأربعاء. وكشف المتحدث باسم الجبهة الثورية عن مشاورات أجراها القيادي بقوي "الحرية والتغيير" عمر الدقير مع قيادات الجبهة الثورية حول تعقيدات المشهد السياسي والتحضير لجولة التفاوض القادمة. وتضم الجبهة الثورية السودانية 3 حركات مسلحة، هي "تحرير السودان" (تقاتل الحكومة في إقليم دارفور/ غرب)، و"الحركة الشعبية / قطاع الشمال"، بقيادة مالك عقار (تقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان/ جنوب، والنيل الأزرق/ جنوب شرق)، و"العدل والمساواة"، التي يتزعمها جبريل إبراهيم، وتقاتل في إقليم دارفور/ غرب. ولم يتطرق المتحدث باسم الجبهة الثورية إلى أية تفاصيل إضافية بشأن دور حكومة جنوب السودان في توحيد مواقف الحركات المسلحة ودمجها في كيان واحد. وسبقت هذه الخطوة إعلان 4 حركات مسلحة استعدادها التفاوض مع مؤسسات السلطة الانتقالية بالسودان بوفد مشترك والتزامها بتحقيق السلام. وبدأت في السودان، 21 أغسطس/ آب الماضي، مرحلة انتقالية منذ 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي. وسبقت هذه الخطوة إعلان 4 حركات مسلحة استعدادها التفاوض مع مؤسسات السلطة الانتقالية بالسودان بوفد مشترك والتزامها بتحقيق السلام.
