في التاسع من سبتمبر 2019 ولأسباب غير معروفة أُعتقل جنود من قوات الدعم السودانية بطريقة لا إنسانية السيد/ التوم عثمان من قرية حجر جواد بولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة وأخذ لجهة غير معلومة مما زاد إحتمال تعرضه للتعذيب. السيد/ التوم عثمان، يبلغ من العمر 58 عاماً، وهو مزارع ومن حجر جواد. حجر جواد هي قرية بجبال النوبة تبعد حوالي خمسة عشرة (15) كيلومتراً من مدينة الدلنج. في يوم 9 سبتمبر 2019 وفي حوالي الساعة الثالثة والنصف ظهراً، أربعة عشر جندياً مسلحاً يرتدون زي قوات الدعم السريع يستغلون سيارتين تحمل لوحات أرقام نفس القوات قدموا إلي منزل السيد/ التوم الكائن بقرية حجر جواد. بمجرد ظهور السيد/ التوم إنهالوا عليه ضرباً بالعصي وجلداً بالسياط ثم عمدوا علي إعتقاله ورميه علي ظهر إحدي السيارتين وإنطلقت السيارتين في إتجاه منطقة الكرقل القريبة من حجر جواد. عند إعتقاله لم يخطر زويه بسبب الإعتقال وحتي الآن ظل مكان إحتجاز السيد/ التوم مجهولاً مما يرجح بأنه يخضع للتعذيب. تعرب HUDO عن قلقها الشديد علي حياة السيد/ التوم كما أيٍ مِن منّ هم يواجهون نفس المصير ما دامت قوات الدعم السريع أضحت هي القوة المهيمنة علي المشهد في السودان. تنادى HUDO بالآتي: الحكومة السودانية بضرورة الكشف الفوري عن مكان إحتجاز السيد/ التوم عثمان كما ضمان إطلاق سراحه الفوري والغير مشروط أو تقديمه للقضاء. الحكومة السودانية بضرورة الإعلان الصريح عن إنهاء حالة الطوارئ والتي مكنت القوات الأمنية من الإعتقال لأيٍ ووقت شاءت. الحكومة السودانية بضرورة الإيقاف الفوري لأي إعتقال أو فعل تمييزي بواسطة قواتها الأمنية ضد أي من مواطني مناطق الصراع الحكومة السودانية، بضرورة إحترام إلتزاماتها الدولية تجاه مواطنيها. معلومات إضافية قوات الدعم السريع هي مليشيا نشأت من صلب مليشيا حرس الحدود والتي كانت تعرف بمليشيا الجنجويد المعروفة والتي إرتكبت العديد من الجرائم الدولية بإقليم دارفور. منذ أن أطيح بالرئيس السوداني السابق في أبريل 2019 بواسطة ثورة سلمية، فقد أختير قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) كعضو في المجلس العسكري الإنتقالي ثم لاحقاً عضو بمجلس السيادة السوداني، من حينها أضحت قوات الدعم السريع هي القوة المهيمنة والأكثر إنتهاكاً لحقوق المدنيين وخصوصاً في مناطق تعدين الذهب بمناطق الصراع مثل مدينة تالودي. الجدير بالذكر، تعمد السلطات الأمنية بالسودان علي عدم إطلاق سراح أكثر من خمسة وعشرون معتقلاً من جبال النوبة أعتقلوا منذ 2011 بالرغم من صدور عدد من مراسيم العفو مما يعتبر تمييزاً سالباً.
