قرات مقال فى الراكوبه نشر بالأحد وبعض مقالات اخر فى وسائل التواصل تتهجم على "القضاة السابقون" ومنهم مقال " قضاة سابقون فاحذروهم " وبدايه فان صاحب هذا المقال هو اول من اطلق النار على مقاله فقد جبن صاحب المقال عن توقيع اسمه على مقاله فخرج المقال "ابن حرام " بدون اب وهذا وحده كافى لقتل المقال ولكن نرد عليه باى حال ومن صيغة المقال "ابن الحرام "فان كاتبه احد القضاة الامنجيه من الخائفين على مناصبهم ومكتسباتهم وهذا الامنجى يحذر من القضاة السابقين ومالهم القضاة السابقون ؟ فالقضاة السابقين هم فى الماضى قضاة السودان وهو اسم له تاريخ مشرف واسم منحوت فى تاريخ السودان بمواقفهم الشجاعه هم قضاة ثورة اكتوبر اسماء تشع بهاءا ونضالا وعلما وعدلا تحمل أسماؤهم المجلات القضائيه فقد سطروا عليها أحكامهم العادله وعلمهم الفائض ومازال القانونيون ينهلون من ينبوع علمهم العذب كما سجل اسمهم بأحرف من نور فى كتاب تاريخ السودان فهم اول قضاة فى العالم يقدمون استقالاتهم تضامنا مع شعبهم قالها نقيب المحامين العرب فى ندوه فى دار المحامين عندما زار السودان اثناء اضراب القضاه فى الثمانينات ومن التاريخ الناصع للقضاة السابقين فى اكتوبر 1964 وعندما أتت المظاهرات لمبنى السلطه القضائيه لم يغلق قضاة المحكمه العليا الأبواب ويأتوا بالشرطة لحمايتهم كما فعل غيرهم ايام الانقاذ عندما أتى رفاقهم فى تحالف المحامين ينشدون عدلهم ولكنهم خرجوا للجماهير وخاطبهم قاضى المحكمه العليا مولانا عبد المجيد امام معلنا انحياز القضاه لشعبهم وقاد موكب اكتوبر للقصر الجمهورى وسقط النظام والقضاة السابقون هم من قدم استقالته ثلاثه مرات احتجاجا على ممارسات النظام الغير قانونيه فى عهد مايو وكانت القاضيه فى ابريل 89 عندما انضموا لجموع الشعب وصعد مولانا انور عز الدين الى سطوح المحكمه الجزئيه الخرطوم وبتفويض من لجنة القضاه ليعلن انحياز القضاه لجماهير الشعب السودانى وإضرابهم عن العمل حتى زوال نظام مايو واعلنها مولانا محمد الحافظ فى امدرمان وقاد موكب القضاة والمحامين ليعلن من سطوح منزل فى المورده عن انحياز القضاه للثوره وهتفت الجماهير القضاة قضاة الشعب وصدقت الجماهير ففى ذلك الحين لم يكن القضاه امنجيه او دفاع شعبى ككاتب المقال الذى حذر فيه من زملائه السابقين ووصفهم بانهم يبحثون عن المناصب وهل من يبحث عن المناصب يتصدى لنظامكم فى اول أيامه فعندما اطلت الانقاذ بوجهها الكالح القبيح كان هؤلاء الذين تصفهم (بانهم يلهثون من شدة العطش للمناصب ) جهز القضاة استقالاتهم وجهزوا مذكره يطالبون فيها باستعادة النظام الديمقراطى ودستوره الشرعى وبطلان الانقلاب العسكرى ولكن قاضى مثل كاتب "مقال ابن حرام " قام بتسريب المذكره فكانت مذبحة القضاة الاولى وفصل فيها 57 قاضيا فى اغسطس 89 كانوا من انزه وأكفأ وانبل القضاة والدليل على كفاءتهم انهم انتشروا فى منصات العداله فى الخليج فزادوها عدلا وعلما وانتقتهم المنظمات الدوليه فأبدعوا وهم عندما يطالبون بعودة المفصولين لا يطلبون المناصب او المرتبات والمزايا لأنفسهم فهم فى غناً عنها وانما ينشدون ان يستعيد شعبهم العداله التى عرفها فى عصرهم وأريد من هذا القاضى المتخبى ان يوضح لنا ماذا كان موقفه وامه الانقاذ تقتل من ابناء وطنه اكثر من 200 الف فى دارفور اهتز لها ضمير اطفال المدارس فى امريكا فتنازلوا عن وجبة الفطور لهم واهتز لها الضمير العالمى فكان قرار مجلس الامن بالتحقيق فى ماساة دارفور واهتز لها ضمير المدعى العام وقضاة محكمة الجنايات الدوليه فوضعوا القضيه امامهم عندما تقاعستم عن تحقيق العداله فى الوطن فكانت شهادة مجلس الامن الدولى ان القضاء السودانى غير قادر ولا راغب فى محاكمة قتلة ابناء دارفور وماابأسها من شهاده ستظل وصمه فى تاريخ القضاء السودانى الذى كان يشهد له الجميع بالنزاهة والعداله طوال تاريخه والقضاة السابقين شهد لهم تاريخنا الحديث وكانوا اول من دخل بيوت الاشباح فاعتقل مولانا سورج ومولانا محمد الحافظ وعذبوا فى بيوت الاشباح وعندما كان القضاة السابقون يكافحون من اجل شعبهم ويعذبون فى بيوت الاشباح كنت انت تناضل من اجل جركانة لبن ونصيبك من الفراخ والبيض من التعاون وهذا اكبر همك وللاسف انك تحمل صفتين لا تليقان بالمنصب الذى تشغله فانت جبنت عن توقيع مقالك والصفه الثانيه انك تكذب فانت تطلق اسم مجموعة قضاة كانوا فى الخدمه وتدعى انها تكونت بعد الثوره والقضاة السابقين تكونت فى اغسطس 89 بعد الفصل مباشره وكان يراسها المرحوم القراى ومن بعده مولانا المرحوم عبيد قسم الله قاضى المحكمه العليا السابق ثم أعقبه مولانا محمد الحافظ محمود وهم قضاة شرفوا المهنه ان مايبث من سموم فى هذه الايام يسىء للقضاة السابقين الذى رشحوا مولانا محمد الحافظ محمود كنائب عام ومولانا عبد القادر كرئيس القضاء يشير بوضوح لمن يخافون من العداله وهم لن يستطيعوا ان يحجبوا سطوع شمس العداله فى بلادنا وهم اضعف من ذلك كثيرا فقد كانت مليونية العداله استفتاء حر ومباشر على اختيار الشعب لمن رشحهم القضاة السابقون وهل بعد كلمة الشعب كلام آخر والعداله لا يخافها الا المذنبون محمد الحسن محمد عثمان