يبدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم (الثلاثاء)، زيارة إلى الخرطوم، فيما يحل عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني، ضيفاً على القاهرة، الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين بارزين «يتصدرهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي»، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية سودانية في القاهرة. وعدّت جامعة الدول العربية أن زيارة أمينها العام إلى الخرطوم، تأتي «في سياق الدعم الذي تقدمه الجامعة للسودان، خصوصاً خلال المرحلة الانتقالية في أعقاب التوقيع على وثائق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير في أغسطس (آب) الماضي». وقال بيان رسمي، عن الأمانة العامة للجامعة، إن «زيارة أبو الغيط تأتي متابعةً للزيارة التي كان قد قام بها للخرطوم في يونيو (حزيران) الماضي، وإيفاده عدداً من الوفود رفيعة المستوى من الأمانة العامة لمؤازرة السودان في عملية التحول الديمقراطي التي يمر بها، ومشاركة الجامعة في التوقيع كشاهد على الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية». وذكر البيان أن «أبو الغيط سيلتقي خلال زيارته كلاً من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي، والدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، وأسماء محمد عبد الله وزيرة الخارجية، حيث سيبحث معهم دور الجامعة العربية وسبل تعبئة الدعم العربي لهياكل الحكم الانتقالي السودانية ومرافقة الدولة السودانية والحركات السياسية والمدنية في المسار الوطني لإتمام استحقاقات وبرامج المرحلة الانتقالية». من جهة أخرى، يصل حمدوك إلى القاهرة، الأسبوع المقبل، ومن المقرر أن يعقب ذلك بزيارة فرنسا قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في «اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة». وحسب مصدر دبلوماسي سوداني تحدث إلى «الشرق الأوسط»، فإن «زيارة حمدوك تأتي في إطار تحديد أولويات المرحلة التي تخدم مصالح البلدين على الصعيدين الثنائي والإقليمي، وتفعيل التعاون الثنائي والاهتمام بانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين». وأشار إلى أنه «من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء السوداني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإطلاعه على التطورات الأخيرة في المشهد السوداني بعد تشكيل الحكومة وعودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي بعد تعليق عضويته والعمل على رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب». الشرق الأوسط