ليس مدير التلفزيون فقط من يطالب الشعب بإقالتهم سيدى رئيس الوزراء فكل المسئولين الذين يعتلون المؤسسات بقرارات من الرئيس السابق متشابهون الى حد النسخ , يتنافسون فقط فى قلة الامكانيات و القدرات , فكل من حمل مسبحة و صرخ من الحزب البائد بالتكبير للرئيس كان حظه وزارة او مؤسسه فهم اصحاب الحق و الشعب مجرد طفل صغير اجير لديهم هكذا اعتقادهم و فهمهم , ما اسهل التعيين و ما اصعب الخلع فى حكومة الثورة , اقالة و تعين مدير التلفزيون السابق و الحالى لم تأخذ لدى المجلس العسكري سوى وقت طباعة الخطاب , و الاقالة لدى وزراء الثوره تبدأ بالتمهل و النقاش و الحوار و التفاهم مع من انتج فلم خفافيش الظلام و أعداء الشعب , و مضحك جدا بعد كل هذه الجلبه فى الساحة ان يمثل هذا المدير واجهة البلاد الاعلاميه حتى اخر لحظة قبل اقالته . مدهش جدا ان يتناقش وزير الاعلام و الاعلام فى اقالة مدير التلفزيون القومى احد اعداء الثورة و المنتمى للحزب الهالك الذي يعادى الشعب و يقبل يد السلطة , الذي صور الشعب الذي انتفض بخفافيش الظلام , و هذا المدير الذي جعل من ثورة الشعب شيطان له زيل , و تمثيلية فيها بعض الممثلين التى دفع لهم المقابل , انا شخصيا كنت اذهب باستمرار لساحة الاعتصام لم اعرف كولمبيا الا من خلال الاعلام فكل يبحث عن ما يريد ان يجده , الحى الذي اسكن فيه انا و انت و كلنا و غيرنا هل يخلو من سوء سلوك , و هل كل الذين كانوا حتى فى منطقة كولمبيا متعاطين و سيئي السلوك , الاعلامى الذي لا يقرأ المستقبل لا جمهور له و لا وجود له مهما طار طائر و ارتفع الا كما طار وقع , ماذا استفاد الشعب من هذا المدير الذي يدفع له الشعب من حر مال فقره . بينما الموكب يسلم مذكرة للمجلس السيادى و يهتف الثوار لتعيين القضاء كان التلفزيون منهمك فى برنامج عن حفظ الليمون , ان بقائه طول هذه الفتره كان مهزله و استهتار بالثورة ليس هو فقط كل مدراء المؤسسات الحكوميه الذين يتقاضون مبالغ خرافيه فى لا شئ يقدمونه للشعب فلا خبره لديهم سوى انهم اصحاب ولاء , الشعب لا يعرف السلطات من هو المختص , و مدير التلفزيون من هو رئيسه الذي يستوضحه اذا اخطأ او ان كل مدراء الدولة رؤساء لأنفسهم فهل استوضح الوزير مدير التلفزيون ام هى ايضا ليس من اختصاصاته , مطالب الشعب واضحة و قد صبر و سيصبر فى اشياء كثيرة , و لكننا لا نصبر على بقاء مدير معين و ليس مهنى يتبع للنظام السابق و يسيئنا هل نصفق له , محاكمته هذا حق عام للشعب و ان كنا متسامحون نسامح فى امورنا الخاصة فلا تسامح بعد اليوم فى امور العامة ثم لا تسامح مع هذه الازرع التى تريد ان ترضي اغراض الحزب البائد دون حياء و دون ضمير , الشعب ينتظر قرار بأعفاء جميع المدراء المتعاقدين دون خبرة فى اعلى مؤسسات الدوله و استلام مهامهم احد الاداريين العاملين بالمؤسسات المهنية لتسير العمل الى حين تعين اكفاء من نفس المؤسسه ترضى طموح كل العاملين بها . عمر عثمان [email protected]