رفضت شركة الجنيد المملوكة لقائد قوات الدعم السريع، تنفيذ قرار والي جنوب كردفان، القاضي بالتوقف عن التنقيب عن الذهب في المنطقة، في وقت شارف فيه اعتصام مواطني مدينة تلودي إكمال أسبوعه الثاني بمباني المحلية، احتجاجاً علي استخدام السيانيد بواسطة شركات التنقيب عن الذهب. وطالب أحد شباب المنطقة من المعتصمين، الحكومة الانتقالية التي يقف على رأسها رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بأن تولي رأي المجتمع المحلي وطلباته الأهمية اللازمة. وأضاف في حديثة ل "الراكوبة" وفضل حجب اسمه إن على الحكومة الانتقالية إخضاع قائد قوات الدعم السريع بتلودي لسُلطتها ومحاسبة الجنود الذين مارسوا الإرهاب علي المواطنين للمحاسبة، وشدد على ضرورة أن تضمن سلامتهم وأمنهم مع كفالة حق التعبير، إضافة لتنفيذ الأوامر الصادرة من والي الولاية. وظل مواطني تالودي يرفضون استخدام مادة السيانيد، لكونها تُسبب أمراض مزمنة لهم، فقادوا عدة حملات وإضرابات لمنع استخدامها، مما دعاهم للدخول في اعتصام مفتوح، أوشك على دخول أسبوعه الثالث. مطالبين بتنفيذ قرار والي جنوب كردفان المكلف بينما تصر قوات الدعم السريع علي مخالفة تنفيذه. وأصدر الوالي، قبل أكثر من أسبوع، قرارًا طالب فيه أمن المحليات بإيقاف عمل شركات التعدين بالولاية مع التحفظ علي كل آلياتها ومبانيها لحين إشعار آخر، وأن تتخذ الإجراءات القانونية والإدارية ضد كل من يعارض هذا القرار. وعارضت شركة الجنيد تنفيذ القرار ورفضت لأي شخص الإقتراب من مقرها، بمدينة تالودي. الأمر الذي قاد رجال وزعماء الإدارة الأهلية، منتصف الشهر الجاري، للتوسط في حل الأزمة، غير أن قائد قوات الدعم السريع بالمنطقة رفض التحدث معهم والاقتراب منه. ليغادر معتمد المحلية المكلف، الذي يشغل في ذات الوقت منصب رئيس اللجنة الأمنية بالمحلية؛ المدينة دون إبداء أسباب بينما مازال الوضع متوتراً ولم تتخذ أي إجراءات ضد شركة الجنيد. وعلمت "الراكوبة" من مصدر موثوق بأن معتمد محلية تالودي السابق، مهدي الأمين كبه، والذي سمح للشركات بالعمل بالمنطقة، بأنه هو من يدير ويعطي الأوامر لقوات الدعم السريع من علي البعد. وتشير "الراكوبة" إلى أن مهدي الأمين، الذي كان عميدًا بالقوات المسلحة السودانية رقيّ مؤخرًا إلى رتبة لواء وأُلحق بقوات الدعم السريع. فيما شغل من قبل منصب قائد الدفاع الشعبي بالمنطقة الشرقية لولاية جنوب كردفان.