السودانيين قاموا بثورة شعبية سلمية واقتلعوا نظام (عسكري ايديولوجي) جثم على صدورهم ثلاثين عاماً. وكلما هبوا عليه كان يخوفهم بمصير ليبيا وسوريا، لكنهم لم يترددوا او يشتروا المنطق المزيف، توكلوا على ثورتهم وقالوا نحن سودانيون، وعقدوا العزم، وبعد ان انتصروا استطاع رئيس وزراء حكومة الثورة مخاطبة العالم عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة. اصبح من يروج بتبادل الثورة بوهم الاستقرار خائبا، فقد قاموا رغم كل شي بتوافق سياسي عسكري جنب البلاد الانزلاق والتفكك مما وضعت حكومتهم الانتقالية في طريق انهاء عقودا من الحروب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي فضلا عن الاستجابة للازمة الاقتصادية وغيرها من التحديات. السودانيين سلكوا طريقا مغايرا واصبحت تجربتهم يحتفي بها كل شعوب العالم المحبة للحرية، ولم يكونوا الا هم، يشبهون واقعهم، لم يتشردوا او يتغربوا او (يشيلوا بقجهم) ويرحلوا، بل شقوا طريقهم وثبتوا تجربتهم. فيا شعوب العالم الحرة اخاف عليكم تجربة السودان. مبارك أردول…. "قال الأمين العام للأمم المتحدة إن أحداث الأشهر الأخيرة التي شهدتها جمهورية السودان، والتي توجت بإنشاء حكومة بقيادة مدنية "كانت أحداثا استثنائية من نوعها"، واصفا عملية الانتقال في السودان بالمثيرة للإعجاب. ونادى غوتيريش في فعالية رفيعة المستوى، بالإزالة الفورية لإسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ورفع العقوبات ودعم التنمية في البلاد." الوسوم