ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    شاهد بالفيديو.. محامي مصري يقدم نصيحة وطريقة سهلة للسودانيين في مصر للحصول على إقامة متعددة (خروج وعودة) بمبلغ بسيط ومسترد دون الحوجة لشهادة مدرسية وشراء عقار    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    السفير السعودي: المملكة لن تسمح باستخدام أراضيها لأي نشاط يهدد السودان    كباشي والحلو يتفقان على إيصال المساعدات لمستحقيها بشكل فوري وتوقيع وثيقة    شاهد بالفيديو.. في مشهد مؤثر البرهان يقف على مراسم "دفن" نجله ويتلقى التعازي من أمام قبره بتركيا    الحرس الثوري الإيراني "يخترق" خط الاستواء    المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة مع دول عربية في غزة بعد الحرب    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    السيد القائد العام … أبا محمد    اتصال حميدتي (الافتراضى) بالوزير السعودي أثبت لي مجددا وفاته أو (عجزه التام الغامض)    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    هيفاء وهبي تثير الجدل بسبب إطلالتها الجريئة في حفل البحرين    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    الحراك الطلابي الأمريكي    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبادرة للحوار (كيف يحكم السودان .. ومن يحكمه)؟
نشر في الراكوبة يوم 06 - 10 - 2019

الحكومة هي مؤسسة تعد من أقدم المؤسسات السياسية في العالم. ومنذ أقدم العصور كانت المجتمعات بحاجة إلى حكام ومنفذين لإدارة المجتمعات الإنسانية، وتعرف الحكومة على أنها شكل من أشكال ممارسة السلطة في المجتمعات. ومن الممكن ان نقول ان هناك حكومة لاي مجموعة سواء كانت رسمية أو غير رسمية، كالعائلة والنادي والنشاط التجاري واتحاد العمل، إلا أننا نطلق كلمة (حكومة) عادة على (الحكومة العامة)، كحكومة أمة أو دولة أو ولاية أو محافظة أو مدينة أو قرية.
أنواع الحكومات:
هناك أنواع وأشكال متعددة من الحكومات، من أهمّها: الملكية المطلقة – الملكية الدستورية -ديموقراطية – فيدرالية – ديكتاتورية – تكنوقراطية – ثيوقراطية .
1- حكومة معينة : وهي الحكومة التي يعينها رئيس الجمهورية "المنتخب" في الأنظمة السياسية التي تعرف باسم الجمهورية الرئاسية، والحكومة التي يعينها الملك في الأنظمة السياسية التي تعرف باسم الملكية المطلقة، وأيضاً الحكومة التي توجد في البلدان التي تعرف انظمتها السياسية باسم ملكية شبه دستورية .
2- حكومة حزب الأغلبية : وهي الحكومة التي تكون في البلدان التي تكون الأنظمة السياسية فيها تعرف باسم الجمهورية البرلمانية، وأيضاً هذه الحكومة تتواجد في البلدان التي تكون الأنظمة السياسية فيها تعرف باسم الملكية الدستورية، وأيضاً الحكومة التي توجد في البلدان التي تعرف انظمتها السياسية باسم جمهورية شبه رئاسية ، وطريقة ما الحكومة هي ان الحزب أو التحالف السياسي الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان هو من يقوم بتشكيل الحكومة .
3- حكومة ائتلافية : وهي الحكومة التي تكون في البلدان التي تكون الأنظمة السياسية فيها تعرف باسم الجمهورية البرلمانية، وأيضاً هذه الحكومة تتواجد في البلدان التي تكون الأنظمة السياسية فيها تعرف باسم الملكية الدستورية، وأيضاً الحكومة التي توجد في البلدان التي تعرف انظمتها السياسية باسم جمهورية شبه رئاسية ، وطريقة تشكيل الحكومة هي انه لا يوجد حزب حصل على أغلبية في البرلمان فتشكل الأحزاب الممثلة في البرلمان حكومة ائتلافية.
4- حكومة وحدة وطنية : وهي الحكومة التي تتشكل في البلدان التي جرت فيها حرب اهلية أو ازمات سياسية، فتشكل باتفاق بين كافة القوى السياسية المتصارعة أو وساطة دولية بين اطراف الصراع السياسي.
5- حكومة عسكرية : ويكون رئيس الوزراء وجميع الوزراء من المؤسسة العسكرية.
6- حكومة انتقالية : وهي حكومة مؤقتة، تتشكل بعد سقوط نظام سياسي اما بسبب ثورة أو انقلاب عسكري أو غزو خارجي، وتتشكل إلى حين انتهاء الفترة الانتقالية، وتنتهي الفترة الانتقالية بعد اكتمال النظام السياسي الجديد.
7- حكومة عميلة أو حكومة صورية : وهي الحكومة التي يشكلها المحتل لدولة.
8- حكومة تصريف اعمال: حكومة تصريف الأعمال تسمى بهذا المسمى الحكومة التي انتهت ولايتها "مدتها الدستورية" أو سحب البرلمان ثقته بها، فتسمى حكومة تصريف اعمال وتمارس أعمالها إلى حين تشكيل حكومة جديدة، لكي لا يصبح في البلد فراغ سياسي، وتنتهي بعد أن تشكل الحكومة الجديدة وتستلم المهمة بدلاً عنها.
9- حكومة اتحادية وهي تكون في البلدان الفيدرالية.
الحكومة الإلكترونية :
هو نظام حديث تتبناه الحكومات باستخدام الشبكة العنكبوتية العالمية والإنترنت في ربط مؤسساتها بعضها ببعض، وربط مختلف خدماتها بالمؤسسات الخاصة والجمهور عموما، ووضع المعلومة في متناول الأفراد وذلك لخلق علاقة شفافة تتصف بالسرعة والدقة تهدف للارتقاء بجودة الأداء.
الدور الأساسى للحكومات:
– الأشراف على بناء وتأسيس المؤسسات
– تحقيق العدل عن طريق القضاء
– القيام بأعمال السياده
– تقديم الخدمات للمواطنين تعليم وصحه ومواصلات وكهرباء ومياه وخلق فرص عمل.
– النخطيط للمشاريع الأنمائيه والأستراتجيه بحسب امكانات البلد وما هو متوفر من مواد اوليه (سدود ومشاريع زراعيه ورعويه وصناعيه وطرق).
– بناء جيش قوى يمثل قوة ردع للطامعين من الدول الأجنبيه.
كيف يحكم السودان .. ومن يحكمه؟
(مبادرة من وسط وشمال السودان النيلى لحل الأزمه)
مقدمة:
يمر وطننا العزيز صاحب الحضاره الضاربه فى جذور التاريخ بمرحله حرجه وفارقه من تاريخه وهو يرزح تحت سلطة ديكتاتوريه وشمولية غاشمه تتاجر بالدين وتجيد تغيير جلدها كما تفعل الأفاعى من وقت لآخر وكلما أستشعرت الخطر بغية الأستمرار فى السلطه والتشبث بكراسى الحكم مهيمنة ومستحوذه ومتمكنة لأطول فترة ممكنة ومن أجل ذلك تنتهج هذه الطغمه المتنفذة الآن سياسة فرق تسد وتغذى روح العداء والكراهية والفرقه والتشتت بين ابناء الوطن الواحد، تقرب الأنفصاليين والعنصريين والمنافقين واصحاب المصالح الشخصيه من كآفة الجهات وتعادى الوطنيين الشرفاء الذين تعجز من شراء ذممهم ومواقفهم المنحازة للشعب والوطن وتزج بهم فى السجون والمعتقلات وتضطرهم للهجرة القسرية والنزوح واللجوء والأغتراب.
ولأسباب موضوعية نبعت فكرة هذا المبادره لجمع كآفة اهل السودان حول برنامج وطنى موحد والعمل الجاد المخلص من أجل التغيير وتحقيق اماني وأحلام الشعب كله فى جميع جهاته للمشاركه فى السلطه واقتسام الثروة على نحو عادل والتمتع بحياة حره وعيش كريم.
الأسباب الموضوعية التى دعت لطرح هذه المبادره:
1- ظل الأقليمان (الشمالى والأوسط) تحديدا، ينظر اليهما من قبل قوى (الهامش) و(الأطراف) فى السودان بأنهما يمثلان (المركز) وظلمه للآخرين وهيمنته على السلطه واستحواذه على الثروه منذ استقلال السودان وحتى اليوم .. ولابد أن نعترف نحن ابناء هذين الأقليمين فى شجاعة ووضوح بأن تلك القوى لها الحق فى تلك الرؤيه فى كثير من جوانبها، فالأنظمه المتعاقبة ديمقراطيه كانت أم غير ديمقراطية وعلى نحو خاص النظام القائم الآن، غالبية رموزه والمنتمين اليه والمدافعين عنه هم من ابناء هذين الأقليمين اللذين ننتمى اليهما (الشمالى) بالمعنى المحدد (الأقاليم والولايات والمحافظات الشماليه) و(الأوسط) لا شمال السودان الجغرافى كله، واذا كانت هنالك قوى أخرى تشارك في هذا النظام من أبناء (الهامش) و(الأطراف) مهما بلغ عددها وحجمها، فهى فى نهاية الأمر تابعة ومأموره، رغم اننا لا نعفيها من تحمل المسوؤلية بصورة مطلقه، فكما شارك عدد غير قليل منهم مسائرا ذلك المركز المهيمن (كتابع) وحتى الآن وبعد كل قبح ونقض للعهود والمواثيق وعنصرية وأقصاء وقتل جماعى واباده ، من أجل تحقيق مكاسب شخصية محدوده، كذلك امتنع عن المشاركه وأبتعد شرفاء كثر يستحقون منا كل تقدير وأحترام.
2- فى ذات الوقت لابد أن تعترف قوى (الهامش) بوجود قوى وطنية تنتمى للأقليمين (الشمالى والأوسط) ساهمت بصورة فاعله فى حركة النضال الوطنى على مر العصور من أجل قضايا الحريه والديمقراطيه والتغيير ومن أجل الحفاظ على وحدة السودان على اساس عادل ومن أجل تحقيق العداله والمساواة بين كآفة ابناء الشعب السودانى ودفعت ثمنا غاليا من حياتها وأمنها واستقرارها وعانت الكثير بسبب تلك المواقف الأنسانية والأخلاقيه المتكئة على احقاق الحق.
3- ولابد من الأعتراف بأن سياسة (التهميش) والأقصاء فى الوقت الحاضر قد طالت الجميع بما فى ذلك جزء من أهل (المركز) حتى فى قلب العاصمه (الخرطوم) ولم تستثن احدا فى كأفة انحاء السودان الا من ينتمى (للجماعة) الحاكمه أو كان من بين المطبعين والمتماهين مع النظام والمستفيدين منه، وأن كانت درجة ذلك التهميش وحجمه تختلف من منطقة لأخرى ومن أقليم لآخر ومن عنصر لغيره.
4- لذلك كله نطرح هذه المبادرة فى هذا الوقت الفارق الذى يمر به وطننا حتى اصبح ينطبق عليه القول (اما أن يكون أو لا يكون)، ليس من اجل تحقيق مصلحة شخصيه أو من أجل هدف جهوى أو قبلى، بل من اجل وقف العنف والحرب والأقتتال ونبذ كآفة الدعوات الأنكفائيه والعنصريه والأقصائيه، حتى لو كانت (متوهمة) ومن أجل التكامل والتنسيق مع كآفة القوى الوطنية المناضله بما فيها المقاومه والتى تحمل السلاح والموجوده على الأرض فى جميع جهات السودان والتى لا يستطيع أحد أن يقصيها أو يتنكر لوجودها، لكى تكتمل دائرة المشاركه والتضافر والتعاضد من اجل التخلص من هذا النظام (الدينى) اللا ديمقراطى وتحقيق التغيير المنشود فى تأسيس دوله ديمقراطيه مدنيه حديثه يعمل ويسهر من اجلها كآفة شرفاء السودان.
5- طالما أن فكرة النظام (الفيدرالي) اصبحت امرا حتميا ورؤية صائبه تؤمن العداله والمساواة للمواطنين وتحقق الاستقرار للوطن وتمكن كآفة المواطنين من المشاركه فى السلطه وفى تقاسم عادل للثروه ويسعى لتحقيق ذلك النظام غالبية أهل السودان ، راينا ضرورة تأسيس هذه (المبادره) لتضم ابناء ذلكم الأقليمين (الشمالى والأوسط) باعتبارهما محسوبين على (المركز)، على أن ينفصلا مستقبلا ويصبح كل اقليم له ذاتيته وخصوصيته فى اطار الدوله السودانيه (الفيدراليه) القومية الجديده المقترحه.
6- الدولة السودانية الفيدرالية الجديده نقترح أن يكون لها جيش موحد وعمله واحده، وكثير من المشتركات ومجلس رئاسى (دورى) مكون من 7 شخصيات سودانية – رئيس وستة نواب – يتم ترشيحهم وتصعيدهم من اقاليمهم الفيدراليه على أن ينتخب (الرئيس) عن طريق الشعب السودانى كله بمشاركه من كل الأقاليم والا تزيد مدة ولاية المجلس عن دورة واحده، مدتها 5 سنوات، على أن تعطى الفرصة الأولى للرئاسة من خلال مفهوم (التمييز الأيجابى) لقوى الهامش والأقاليم التى لم تنل حظا وفرصة حقيقية فى الحكم من قبل، ثم يتم تدوال السلطه على باقى اقاليم السودان.
7- فى حالة عدم حصول المرشح لمنصب رئاسة الدوله على 50% زائد واحد من اصوات الناخبين السودانيين المسجلين، يطرح اسم بديل له من ذات الأقليم الذى قدم المرشح السابق واذا لم يحصل على نسبة 50% زائد واحد كذلك، يجرى تصويت على نفس المرشح الأخير وفى هذه المره يعتمد فوزه بمجرد حصوله على ثلث اصوات الناخبين.
8- لابد من الأعتراف بأن جغرافية ومناخ الأقليمين (الشمالى والأوسط) تجعل من الصعب بل من المستحيل خوض مواجهة ومقاومة مسلحه لتغيير النظام حتى لو كانوا راغبين فى ذلك، ولهذا فعلى قوى هذه المناطق أن تعمل (سلميا) و(علنيا) لأسقاط النظام من خلال التظاهرات والوقفات الأحتجاجية والندوات وكل الوسائل السلميه المتاحة ومهما كلف الأمر مع التفكير فى ابداع آليات جديده تؤدى فى النهاية الى تحقيق الهدف المنشود، وفى ذات الوقت لا يرفض (المبادره) خيارات الآخرين التى يرونها صالحه لأسقاط هذا النظام الجاثم على صدر الوطن الذى لا يؤمن بالديمقراطية والتداول السلمى للسلطة والذى اهدر موارد وثروات البلاد لربع قرن من الزمان واباد الملايين من ابناء الشعب واذلهم وأنتهك آدميتهم، رجالا ونساء ولحق ضرره بألأطفال والقصر وظهر ذلك فى كثرة عدد الأطفال (اللقطاء) وفى عدد المتحرش بهم أو أغتصابهم فى المدارس والأحياء.
9- من اجل تحقيق تلك الطموحات وبالفاعلية المطلوبة تتولى قيادة هذه (المبادرة) القوى الشبابيه والطلابيه والكوادر النقابية من الذين تقع اعمارهم بين الثلاثين والخمسين سنة على الأكثر، لكى يقوم هذا الجيل بدوره المنوط به وأن يتحمل مسوؤلياته، فالجيل السابق لم يقصر ومن لم يلحق بالمشاركه فى ثورة اكتوبر المجيده عام 1964 فعلى الأقل شارك فى انتفاضة ابريل 1985 وبوسائل كانت مناسبة لذلك الوقت.
10- الى جانب المجلس القيادى الشبابي الذي يقود (المبادره) ومعه المجالس الفرعية داخل وخارج السودان تتكون مجالس وهيئات استشاريه من الوطنيين الشرفاء المشهود لهم بالعلم والثقافة والكفاءة والخبرة ممن هم فوق ذلك السن دورهم تقديم خبراتهم وافكارهم ونصائحهم دون الزام للمجالس القياديه المكونه من الشباب للعمل بها كاملة أو مجزأة.
11- على أحرار السودان المنتمين لهذين الأقليمين داخل وخارج السودان تنظيم انفسهم وتشكيل مجالسهم الفرعية على نحو حر وديمقراطى دون تدخل من المجلس القيادى الأعلى فهم الأدرى بمن يصلح لقيادة مثل ذلك العمل الوطنى فى مناطق تواجدهم ومن يصلح لتصعيده لعضوية المجلس القيادى الأعلى وفى أى مجال من المجالات (سياسيه أم اعلاميه) أم خلاف ذلك، وهم أدرى بالوطنيين الشرفاء الأحرار من ابناء تلك المناطق الذين لا يمكن أن يرتهنوا مواقفهم أو يتخلوا عن مبادئهم فى يوم من الأيام، من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة.
12- هذه (المبادره) لا تطالب المنتمين اليها بالتخلى عن عضويتهم أو مواقعهم فى التنظيمات والتحالفات والأئتلافات والأحزاب والحركات التى ينتمون اليها فى الوقت الحاضر، بل أن يساهموا فى توطيد اواصر الصله والتواصل والتنسيق بين المجموعة الشبابيه التى تقود هذه (المبادرة) وتلك التنظيمات وتبادل الخبرات من اجل تحقيق الأهداف العليا للوطن السودانى الجديد.
13- موقف (المبادره) من التنظيمات والأئتلافات الوطنيه القائمه:
– تعترف (المبادره) بكآفلة التنظيمات والأئتلافات والحركات والجبهات والتحالفات الوطنيه القائمة الآن والتى تعمل بجد وأخلاص ولها برامج واضحه، من أجل تغيير النظام وتأسيس الدوله السودانية المدنيه الديمقراطيه الحديثه.
– تعترف (المبادره) بالتحالفات والمواثيق التى وقعت عليها معظم قوى المعارضه الوطنيه السودانيه.
– تطالب (المبادرة) المجتمع الدولى بتحمل مسوؤلياته الأخلاقيه وأن يمارس الضغط المطلوب لأعتقال كآفة المجرمين من رموز النظام وأعوانه، دون استثناء ودون ابطاء أو تأخير المطلوبين للعداله الدوليه وتقديمهم للمحاكم لمعاقبتهم .. اؤلئك الذين تلطخت اياديهم القذره بدماء شهدائنا الشرفاء الأبرار فى دارفور وفى مناطق أخرى لاحقه مثل شهداء (كجبار) وجبال النوبه حتى تهدأ ارواح الشهداء الأبرار وحتى تغمض عيون الشرفاء والأحرار الذين يدركون أن النفس البشريه اصلها واحد والضر والأذى الذى يمس أى كائن على وجه الأرض فى نهاية الأمر يمس الأنسانية كلها.
– يتعهد المنتمون لهذه (المبادرة) بالعمل الثورى الوطنى السلمى الديمقراطى فى الوقت الحاضر، على أن يحل (المنتمين) اليها أنفسهم بعد اسقاط النظام وأن يشاركوا بفعالية فى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى وفق الضوابط التى يقررها المؤتمر الدستوري الذى ينظم طريقة واسلوب العمل السياسى الديمقراطى فى ظل الدوله الفيدراليه المقترحه والمرحب بها من الجميع.
14- شكل الدوله المقترح:
الدوله السودانية الجديده .. دوله مدنية ديمقراطيه حديثه اساسها (المواطنة)، السياده فيها للشعب .. تلتزم بالقانون وتحترم حقوق الإنسان وتتأسس من سبعة اقاليم كل اقليم يتكون من عدد من الولايات وكل ولايه تتكون من عدد من المحافظات وكل محافظة فيها عدد من المحليات.
15- العلم المقترح للدوله السودانية الجديده:
ربما لا يكون معروفا للكثيرين فى السودان بأن العلم الحالى لايمثل أى اشواق ولا يشكل أى احساس وجدانى أو عاطفى للشعب السودانى ولا تربطه بفئات الشعب أى مشاعر أو ذكريات، فى حقيقة الأمر هو (علم) كما اكد العديد من الخبراء يعبر عن ثوره 23 يوليو المصريه، وفكرة القوميه العربيه التى كانت رائجه فى نهاية الخمسينات من القرن الماضى، ولهذا يقترح التجمع العوده للعلم القديم الذى حقق السودانيون من خلاله (استقلالهم) حتى لو كان (منقوصا) على أن يضاف على أحد جانبيه مثلث بلون مختلف عن الوانه الثلاثه المعروفة (الأزرق والأخضر والأصفر) وأن يوضع داخل ذلك المثلث 7 نجوم اشارة للأقاليم السبعه المقترحة أو لفكرة (الأقاليم المتحده السودانية)، اذا وجدت قبولا من كآفة القوى السياسية.
16- علاقة الدين بالدوله:
الدوله السودانيه الجديده التى يتم تأسيسها بعد اسقاط النظام، تحترم كآفة الأديان السماويه وغير السماويه وكريم المعتقدات، وكل انسان فيها، حر فيما يعتقد ولا ينقصه اعتقاده ذاك كمواطن سودانى من اى حق سياسى أو اجتماعى أو انسانى وتقف الدوله السودانيه مسافه متساويه من كآفة الأديان والمعتقدات ويمنع تدخلها فى السياسة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما يمنع تأسيس الأحزاب على اساس دينى أو طائفى أو جهوى أو عنصرى أو اضافة أى كلمة فى اسم الحزب تشير الى ذلك أو أن يعمل الحزب دعاية انتخابيه تستند الى تلك المحظورات.
17- الهوية والعلاقات الخارجيه:
الدوله الجديده هويتها (سودانيه) خالصة تعترف بالتعدد الدينى والتنوع الثقافى، وتنتمى الدوله السودانية الجديده جغرافيا للقاره الأفريقيه مهد الحضارات والتى ظهر فيها اول انسان على وجه الأرض.
18- تهتم الدوله السودانيه الجديده فى تمتين علاقاتها الخارجيه وتطويرها بحسب اولوياتها وروابطها التاريخيه وما يحقق مصالح شعبها العليا ومن أجل ذلك لابد من تاسيس علاقه خاصة للغايه وبأى شكل من الأشكال مع دولة (جنوب السودان) تراعى فيها رغبة شعب (الجنوب) وارادته ، ويمكن أن تصل تلك العلاقه الى درجه (الكونفدراليه) بين دولتين شقيقتين لهما تاريخ مشترك، وتؤسس الدوله الجديده علاقة مميزة بدول حوض النيل ومجموعة الأيقاد وأن يتم الأتفاق لتوزيع مياه النيل بصورة عادله ترضى جميع الدول المستفيده من مياهه التى ينبع النيل من اراضيها أو يجرى فيها، وأن تؤسس علاقات صداقه ومصالح مشتركه مع كآفة دول العالم مبنية على النديه والأحترام المتبادل، وأن يتم التعامل مع جميع دول العالم مهما بلغ وزنها وحجمها وأمكاناتها بذات الطريقه التى تعامل بها الدوله السودانيه الجديده وشعبها، حيث لا كرامة لوطن بدون تحقيق الكرامه لمواطنيه.
19- تدعو (المبادره) للأهتمام بالمواطن السودانى اينما كان وحمايته والمحافظة على حقوقه، وضمان عدم تعرضه لأى شكل من اشكال الأستغلال أو الأذلال أو الأهانة وبكآفة الوسائل.
20- تدعو (المبادره) لربط المواطنين السودانيين فى الخارج بالداخل من خلال مشاركتهم فى العمل السياسى وتمثيلهم التمثيل اللائق بهم والأستفاده من خبراتهم وعلاقاتهم الأقليميه والدوليه، وأن يعفى السودانى المغترب من الضرائب مهما بلغ حجم دخله، فيكفيه ضريبة يدفعها، انه يعيش مغتربا وبعيدا عن أهله ووطنه، وأن تهتم الأجهزة الأعلاميه الرسمية بربط ذلك المواطن واسرته واطفاله بالوطن من خلال برامج مدروسه، يعدها خبراء ومتخصصون.
21- تدعو (المبادره) للنص فى دستور الدوله السودانية الجديده على اقرار مجانية العلاج فى مستشفيات الدوله والتوسع فيها لتصل كآفة المدن والقرى والتأكد من نوعية الخدمات الصحيه المقدمه فيها.
22- كما تدعو (المبادره) للنص فى دستور الدوله السودانيه الجديده على مجانية التعليم مهما كلف الأمر فى جميع المراحل التعليميه من الأساس وحتى الجامعه، وأن تسن القوانين التى تلزم اؤلياء الأمور لتقديم ابنائهم لنيل تعليم على الأقل فى الحد الأدنى الذى يجعلهم خارج التعريف العالمى للأنسان (الأمي).
23- وأن تتخذ التدابير والمعالجات اللازمه لحماية الأطفال والقصر ما يتعرضون له الآن من مخاطر بسبب السياسات التعليميه الخاطئه.
24- معالجة القضايا الأجتماعيه والأخلاقيه فى المجتمع، للبيت دور مهم فيها يجب أن يشجع بكآفة الوسائل والسبل الماديه والعلميه التى تحقق ذلك الهدف وأن يتمدد الأهتمام للمدارس والمناهج خاصة فى المراحل الأوليه وأن تنقح تلك المناهج من المواد التى تحرض على الكراهية والتمييز الدينى والثقافى وكلما يؤدى الى العنف والأرهاب وأن تتطور تلك المناهج بحيث تهتم بأعلاء القيم الوطنيه وأحترام حقوق وكيفية التعامل مع الآخرين على قدر من التهذيب والتحضر .
25- وأن يضبط الشارع بقوانين وتشريعات لا تتعارض مع مواثيق حقوق الأنسان والأعلانات والأتفاقات الدوليه ذات الصله، ودون تنطع أو غلو أو صبغها بلونية دينيه، تؤدى الى أن يشعر معتنقى الديانات الأخرى بأنهم مواطنين من الدرجه الثانيه أو الثالثه فى وطنهم.
26- أن تهتم الدوله السودانية الجديده بقضية البحث العلمى وتأسيس مراكز الدراسات حيث لا يمكن أن تنهض دوله فى العصر الحديث الا باهتمامها بالعلم والبحوث.
27- تدعو (المبادره) للأهتمام بالتعليم التقنى والفنى والمهنى والتوسع فيه.
28- تدعو (المبادره) فى الحاضر والمستقبل قبل اسقاط النظام وبعده، تلأهتمام اللازم (بالأعلام) مكتوب ومسموع ومرئى والكترونى، بعد أن اصبح سلاحا فاعلا فى احداث (التغيير) والتنوير واسقاط الأنظمه الديكتاتوريه المستبده وتعريتها، ولابد من تمليك البسطاء فى المركز والهامش بكآفة السبل، المعلومات وحقيقة ما يجرى فى وطنهم، والا يقتصر ذلك الأمر على النخب والمثقفين والمتعلمين وحدهم على الرغم من اهمية دورهم الذى لا يمكن انكاره وعلى المجتمع الدولى المساعده فى تأسيس القنوات الفضائيه والمحطات الأذاعيه التى تعجز منظمات المجتمع المدنى والأحزاب والحركات الديمقراطيه المعارضه من تأسيسها بسبب قلة الأمكانات الماديه.
29- تدعو (المبادره) لامكانية استفادة الدوله السودانية الجديده من القوات الثوريه المسلحه التى اثبتت قدرتها وكفاءتها الميدانية العاليه رغم قلة امكاناتها، ودمجها فى (الجيش) النظامى تقديرا لتضحياتها، لتساهم فى أعادة هيكلة الجيش وتأسيسه من جديد على نحو قومى ومحترف دوره الأساسى حماية حدود الوطن والأنحياز للشعب، لا لحزب أو أى جهة أخرى وأن تعد البرامج العلميه والعسكريه التى تجعله أكثر تأهيلا وفى مصاف جيوش الدول المحترمه وأن تؤسس مشاريع تنمويه تحقق لذلك الجيش احتياجاته المختلفه عينيه وماديه، تفيد منسوبيه وتفيد باقى قطاعات المجتمع.
30- تدعو (المبادره) لتاسيس صندوق يرعى ابناء الشهداء وذويهم فى كآفة الجوانب دون أن يشعروا بأهانة أو نقص، (فالشهداء) فوق الجميع وهم اولى بالرعايه والتقدير والتكريم من الأحياء، وأن يهتم ذلك الصندوق بجرحى العمليات والمصابين.
31- توصى (المبادرة) بتشكيل لجنة قوميه من خبراء الأقتصاد والمال الوطنيين لمراقبة المال العام وأوجه صرفه، تفوق صلاحيات تلك اللجنة صلاحيات وزير الماليه.
32- تدعو (المبادره) لتشكيل لجنة قومية لتطوير الأعلام وفك هيمنة الدوله عليه وبسط الحريات فى مجال الصحافة والأعلام وأن يلغى منصب (وزير الأعلام) كما تفعل جميع الدول المحترمه الحديثه.
33- تدعو (المبادره) الى تاسيس مكاتب (حقوق انسان) ملحقه بأقسام الشرطه، حتى تضمن عدم انتهاك تلك الأجهزة كرامة الأنسان السودانى أو ضيوف (الوطن) ولكى يقدم المتهمين والموقوفين الى قاضيهم الطبيعى وفى الوقت الملائم الذى يحدده القانون.
34- تدعو (المبادره) لأهتمام الدوله السودانية الجديده بالفنون والأداب وكل جوانب الأبداع الأنسانى مع مراعاة مسألة التنوع الثقافى الذى يعد عامل ثراء، وأن تشجع وتسمح وفق القانون والضوابط بتأسيس الصحف والمجلات والدوريات القنوات الفضائيه والمحطات الأذاعيه الحرة والمنتديات الثقافيه فى الأقاليم والولايات المختلفه التى تعبر عن ذلك التنوع.
35- تدعو (المبادره) للأهتمام بجميع ضروب الرياضة وأن تكن ممارستها متاحة للجميع بتأسيس مراكز للشباب فى الأقاليم والولايات المختلفه وأن تدار المجالات الرياضيه بواسطة متخصصين فى تلك المجالات لديهم مايؤكد علاقتهم بها وما حققوه من انجازات، كما يحدث فى كآفة دول العالم المتقدم، لا كما نرى الآن حيث يسيطر على تلك المجالات (مقتحمون) لهم مصالح متبادله مع النظام الحاكم، لذلك لا نحصد غير الفشل والأخفاق فى جميع المحافل الرياضيه، فى وقت اصبحت فيه الرياضه تعبر عن تقدم الدول وتحقق ايرادات ماليه ضخمه، بل اصبحت رافدا مهما من روافد السياحة.
36- تدعو (المبادره) الدوله السودانية الجديده بأن تولى جل اهتمامها للقطاع الزراعى والرعوى والتوسع فيهما لأنهما يمثلان الثروه الحقيقيه للوطن، وأن يسبق الأهتمام بالقطاعين اهتماما بالأنسان السودانى الذى يعمل فيهما، صحة ورعاية وتعليما قريبا من مكان سكناه لأطفاله وأن توفر له سبل الحياة الحديثه.
# ختاما:
– التهميش والهامش لا علاقة لهما بالتعريف العنصري المضاد السائد خلال هذه الأيام والذي يتناقض مع رؤية السودان الجديد الذي يحلم به كل سوداني.
– والرئيس المنتخب من اي جهة لابد ان يتم التأكد من انتمائه القومي والوطني للسودان الموحد الفيدرالي الديمقراطي.
++ هذه الرؤية قدمت خلال ندوة قبل عدة سنوات في احدي دول المهجر
تاج السر حسين
[email protected]

[الرسالة مقتطعة] عرض الرسالة بالكامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.