وصف المتحدث الرسمي لقوى إعلان الحرية والتغيير، وجدي صالح؛ القوى الخارجية التي تعمل على إجهاض الثورة ب "الكثيرة"، وقال إن منسوبي النظام السابق يعملون على تقويضها عبر نشر الشائعات. وأقر بعدم تسليمهم رئيس الوزراء البرنامج الإسعافي والسياسات البديلة، التي من المزمع تنفيذها في الفترة الانتقالية، وقال أنهم يعملون على تحديثها، دون أن يحدد موعد لتسليمها. وحث صالح، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي، عقده بالخرطوم، اليوم الثلاثاء؛ المجلس السيادي على تمديد حالة الطوارئ، التي تنتهي فترتها بعد يومين. وأعلن المجلس العسكري، الذي ترأسه نائب المخلوع البشير، عوف أبنعوف؛ حالة الطواري في البلاد لثلاثة أشهر، أبقها المجلس المحلول الذي أتي بعده بقيادة البرهان. وأرجع صالح تأخر الدعاوي القضائية المزمع رفعها ضد رموز النظام السابق، إلى الإجراءات التي تحتاجها الدعاوي، وقال إن الحكومة الانتقالية تعمل في صمت لإزالتهم من المؤسسات العامة، وذكر وجود لجنة قانونية تستقبل الشكاوى والمعلومات من رموز النظام السابق. وتبرأ صالح من الدعوة لتظاهرات في يوم 21 من هذا الشهر، الذي يصادف ذكرى ثورة أكتوبر 1964م، والتي أطاحت بنظام عبود العسكري. وتمسك صالح باللجنة المستقلة للتحقيق في أحداث فض الاعتصام، بهدف الوصول للمسئولين عن المجزرة التي قُتل فيها "118" شخصًا على الأقل، وجرح نحو آلف شخص، إضافة لحالات اغتصاب عديدة وقعت على الجنسين. وبشأن أزمة المواصلات التي تعاني منها العاصمة، قال صالح أنهم يعتزمون إعداد دراسات لحلها.