اختطفت عصابة ليبية مسلحة المواطن السوداني عبدالمنعم إبراهيم محمد في مدينة زليتن الليبية من أمام مقر اقامته واقتادته إلى جهة مجهولة. وقالت أن عبد المنعم مولود في مدينة أمبدة بأمدرمان وموطنه الأصلي بولاية شمال دارفور ويعمل بالأعمال الحرة وغادر إلى ليبيا قبل عشر سنوات. ويعاني السودانيون في ليبيا من عمليات خطف وقتل مجهولة لم تتمكن السلطات من القبض على الجناة حتى الآن. وقبل أسابيع نقلت مصادر من مدينة بنغازي شرقي ليبيا العثور بمنطقة الهواري جنوب غرب المدينة على امرأة سودانية مقتولة وعلى جثتها آثار تعذيب وإطلاق رصاص في الرأس. وقالت المصادر إن القتيلة التي تدعى زينب الهدندوية وتعيش في بنغازي مع أسرتها منذ أربعين عاما، اقتادها بقوة السلاح أشخاص يرتدون لباسا عسكريا من مقر عملها في مزين للنساء بالمدينة وعثر عليها لاحقا جثة هامدة. وتم العثور على جثة مواطنة سودانية أخرى تدعى عائشة يونس ملقاة قرب مصنع الإسمنت بمنطقة الهواري وقد تعرضت للتعذيب بقطع يديها، وأودعت لاحقا في ثلاجة الموتى بمستشفى الجلاء للمدينة. وأوضحت المصادر أن هناك أنباء غير مؤكدة عن مقتل سودانية ثالثة بالمدينة. وفي وقت سابق استدعت وزارة الخارجية السودانية القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم على خلفية مقتل المواطنات السودانيات. ونقل المدير العام للشؤون القنصلية بوزارة الخارجية السودانية السفير خالد محمود للقائم بالأعمال الليبي قلق واستنكار الحكومة السودانية والمواطنين للجرائم التي تتعارض مع العلاقات الأخوية الجيدة بين البلدين والشعبين. ودعا السفير السلطات الليبية للقيام بما يلزم للقبض على الجناة بأسرع ما يمكن وتقديمهم للمحاكمة، وتوفير الحماية والأمن لكل المواطنين السودانيين الموجودين في ليبيا.