ليعلم الجميع، ان تركة الكهنة تجار الدين المنافقين، عبارة عن كوم من حطام وطن.. لأصحاب الأغراض نجدد عهدنا لحكومة الثورة بأنها المولود الشرعي لثورتنا المباركة برغم جوانب الخلل الكثييييرة والكبيييرة، ونقدر اسباب ذلك.. أما المشفقين، أذكرهم بالإنتصار علي دولة الدجل والشعوذة، وما بين النصر والهزيمة كانت شعرة، عبرنا بها إلي ضفة الثورة المباركة، فكانت المعجزة، في سقوط الصنم.. ستبقى ثورتنا هي إبننا الخديج، الذي جاء من رحم معاناة عقود من الزمان، فيحتاج منّا ان نصبر عليه ونرعاه، لا ان نلقي به في قارعة الطريق.. إبننا هو حكومة ثورتنا، لا نرعاها بالطبطبة والتمليس، نقومها بالنقد، و حرية التعبير السلمي، كأحد اهم إستحقاقات ثورتنا المجيدة.. لا يهمنا إرضاء افراد، ولا جماعات، بل خوفنا علي مكتسبات ثورتنا التي مهرها ابناءنا بالدم والعرق والدموع، تجعلنا نعض عليها بالنواجذ.. سأذهب بعيداً، و أُطالب بان يُفتح نقاش حول تعديل الوثيقة الدستورية لأمرين.. * وضع القوات المسلحة، والجدية في هيكلتها، وان توضع تحت صلاحيات رئيس الوزراء بشكل كامل، لا يقبل التأويل، ومعالجة الاوضاع الامنية الشاذة، حتي نضع الهيكل السليم للدولة المدنية المنشودة.. * ان تمتد الفترة الإنتقالية لفترة اقلاها عشر سنين، وذلك لحجم الدمار الذي لحق بكل قطاعات الدولة، والمجتمع، لصالح فئة ضالة، تسلحت بالجهل والعصبية، فكانت مأسآة وطن، ولنقطع الطريق امام ايّ إلتفاف علي الثورة، حتي تستقيم احوال الحياة السياسية في البلاد ويشتد عودها.. وعلينا ان نأخذ بالتجربة الرواندية، التي بحكم الواقع لا تزال في مرحلة الإنتقال، بل وبنفس ادوات الحرب والإبادة، كانت معجزة البناء و التنمية، والتعايش السلمي الذي ابهر العالم.. شاء من شاء، وابى من ابى، فالثورة ماضية رغم كيد الافراد، او الجماعات، المتربصين.. الثورة ماضية، وخلف إستحقاقاتها شعب لا تعجزه الصعاب ولا تقعده الموانع.. التحدي ان نبني فوق ركام وخراب ودمار ثلاثة عقود عجاف، مجد وحضارة امة عظيمة ضاربة في جزور التاريخ الإنساني..