الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    حذاري أن يكون خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين هو أعلى سقف تفاوضي للجيش    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    شاهد بالفيديو.. بعد فترة من الغياب.. الراقصة آية أفرو تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بوصلة رقص مثيرة على أنغام (بت قطعة من سكر)    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    ترتيبات لعقد مؤتمر تأهيل وإعادة إعمار الصناعات السودانية    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة تنضم لقوات الدعم السريع وتتوسط الجنود بالمناقل وتوجه رسالة لقائدها "قجة" والجمهور يسخر: (شكلها البورة قامت بيك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء فاضحة.. الفنانة عشة الجبل تظهر في مقطع وهي تغني داخل غرفتها: (ما بتجي مني شينة)    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    محمد وداعة يكتب: حرب الجنجويد .. ضد الدولة السودانية (2)    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك اردول: على الحكومة والحركات التفكير في هذه المسألة ..(طالع الحوار)
نشر في الراكوبة يوم 02 - 11 - 2019

لا شك أن الساحة السياسية في السودان ظلت تشهد عدة أحداث متسارعة وصولاً لإنطلاق مفاوضات السلام بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح ، ويأتي ذلك في وقت أعلنت في العديد من القوى السياسية مقترحاتها عن عملية سير السلام والخلاصات التي يمكن أن تتوصل اليها الأطراف في معالجة جذور الأزمة وإيقاف الحرب ، وعلى ضوء ذلك رشحت عدد من الأجندة والنقاط التي رأينا أن ندير النقاش حولها ، فكانت لقاء (الراكوبة) مع (مبارك اردول) القيادي السابق بالحركة الشعبية الذي قدم إفادات دقيقة في تشخيص الوضع ، بيد أنها اتسم بالوضوح والصراحة ، فإلى مضابط الحوار .
*أين مبارك اردول الآن سياسيا ؟
أنا ،حاليا موجود في الخرطوم ،وأعمل مع زملائي في الحرية والتغيير والحكومة الانتقالية وغيرهم ،وأيضا زملائي في الثورة حتى تكتمل المهام ،ويتم انجازها على أكمل وجه وللدفع بقضية الشعب السوداني للأمام، والشعب عندما خرج في الثورة لديه أهداف يجب أن تحقق هي الحرية ،السلام ،العدالة ،وأول خطوات لتحقيق اهداف الثورة ازالة النظام وقد تمت ازالته وايداع قياداته في السجن ،وذلك لا يكفي يجب أن تحقق مابعد اسقاط النظام ،ماذا سوف يحدث!
تحقيق الحرية والعمل من أجل السلام وتحقيق العدالة وهذا ما اقوم به في الوقت الراهن .
*ماهي علاقة اردول بقوى الحرية بعد استقالته من الحركة الشعبية التي كان عبرها جزء من التغيير؟
الحرية والتغيير تحالف عريض يجمع حركات الكفاح المسلح والاحزاب السياسية ومنظمات مجتمع مدني وتجمع المهنيين وغيرهم ،بحكم معرفتي بقوى الحرية والتغيير وخلال وجودي في التنسيقية منذ الاسبوع الأول أو الثاني من يناير الماضي ،بحكم ادارتنا لفترة الثورة والمواكب والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات بجانب وجودي في لجنة التفاوضية لقوى الحرية ،استطيع القول بأنني اعرف الكثير عن التغيير ،المهم بالنسبة لدي انجاز العمل بدون أن تكون لدينا طاقية أو جهة أو منظمة أنتمي لها ،وهو عمل لشعب السوداني بغض النظر عن الموقع أو التنظيم ،بل تحتاج أن تعمل حتى لو كنت شخصية مستقلة ،مثل وضعي الحالي .
(مقاطعة) بأي جسم اردول داخل في قوى الحرية والتغيير؟
أنا لست داخل الهياكل التنظيمية لقوى الحرية ،لكن أعمل كجزء من التغيير.
*ماهو الدور الذي تقوم به حاليا؟
أعمل في مختلف المجالات بما يختص بالدفع بعملية السلام عن طريق مشاركتي في ندوات التوعية ،والثورة أساسها قائمة على الوعي ،لذلك أشارك في ندوات بالخرطوم والولايات ،وأيضا أشارك في اجتماعات كثيرة ونقاشات متي ما تطلبت الحاجة لذلك ،وكذلك أشارك في ورش عمل متخصصة واتصالات عديدة في مختلف القضايا من أجل مصلحة الشعب السوداني .
*هل يمكن أن ينضم اردول إلى حركة أو حزب سياسي خلال الفترة القادمة؟
حاليا غير مفكر فى الانضمام لأي جهة ،خاصة أنه ليس أولوية بالنسبة لاردول الآن ، الأولوية هي نجاح الثورة السودانية وتحقيق أهدافها من خلال الاستجابة لمطالب الثورة وحل الازمات التي تعاني منها الدولة مثل تحقيق السلام واقتلاع الدولة العميقة ،اصلاح الوضع الاقتصادي والمعيشي ،محاربة الفساد بالاضافة الى ترسيخ مؤسسات الحكم الديمقراطي ،وتعتبر هذه القضايا هي المطالب الأهم للشعب السوداني في الوقت الحالي ،كما هي الأولوية المهمة ،في رأي هو نظام ديمقراطي غير موجود ،لذلك الانضمام للحزب لا معني لها ،أولا نأتي بالديمقراطية سواء كانت في الأجهزة التنفيذية والقضائية والتشريعية ،وتمكين سيادة حكم القانون والاستعداد للانتخابات ،بعدها لكل حدثا حديث .
*هل تعتقد بأن الوقت مناسب لتكوين حركة سياسية باسم (عسكوري) والتي تحدث عنها مؤخرا؟
لدينا نقاشات ،وهي غير مغلقة ،السودان من المؤكد سيتحول تحولات كبيرة بعد سقوط الشمولية ،سوف تظهر أحزاب كثيرة ،وسوف تذوب أحزاب كثيرة وأيضا سيتم تحالف بين أحزاب كثيرة ،وهذه الامور ستحدث في السودان ،وأنا غير مستبعد ذلك ،لذلك نحن غير مستعجلين إلى إعلان منظمة ،بقدر ما ترك الأمر للنقاشات الداخلية بيننا نحن كأعضاء ،السودانيين بطبعهم اذا اعطيتهم الأشياء جاهزة لن يقبلوها ،لذلك كل ما عقدنا الكثير من النقاشات ،يمكن الناس يعلنوا عن هذا التنظيم أو الجسم أو الحركة ،يمكن الناس يتخذوا خيارات كثيرة موجودة أمامنا في الطاولة ،على أي حال السياسيين لايمكن إن يجلسوا عطالة أو التخلي عن العمل والجلوس في منزلهم ،هذا الأمر يحركهم ،اذا لم تحركهم الظروف والاحداث ،انما يحركهم الاخطار التي تحدث بالبلاد هي التي تحركهم حتى يكون عندهم واجب ودور تقوم به.
*(مقاطعة)ما معني حديثك أنت عن جزء من تكوين (عسكوري)؟
نحن مجموعة من الذين قدموا استقالات من الحركة حوالي أكثر من عشرة أعضاء ،لأن الأوضاع داخل الحركة غير جيدة ،كما حاولنا الاصلاح من الداخل ،لكن واجهتنا صعوبة في هذا الاصلاح ،لذلك خرجنا منها ،وحاليا تجري نقاشات ،ولا يمكن أقول اليوم أو غدا سنعمل حاجة .
*هل يضم التكوين أعضاء في أحزاب سياسية أخرى؟
في الوقت الراهن هي محصورة في أعضاء الحركة السابقين واصدقاءها، يتم النقاش الآن حول النواة الصغيرة ،بعدها ممكن يحدث انفتاح لآخرين في المستقبل .
*لماذا بناء مشروع جديد بنفس الفكرة القديمة (السودان الجديد) خاصة إنكم ترون فيه أخطاء كثيرة لذلك دفعتوا باستقالاتكم؟ما تعليقك؟
ليس بنفس الفكرة القديمة بنسبة (100%) ،وهي خلاصات توصل لها البعض سريع ،نفس المناقشات التي تنطلق في اتجاه هذا الحديث ،وهو ماذا نريد أن نعمل ،وكيف سيكون العمل ،ونحتاج لنقد تجرية الماضي ،معرفة أخطاء الحركة الشعبية ،كيف نحن نتلمس الحاضر والمستقبل ،وحاليا النقاش محصور بالضبط في هذه المسألة ،واذا فكرنا في العمل بنفس تنظيم الحركة سيكون هذا انقسام ،لكن الفكرة ،نحن خارج هذا الإطار ،لذلك تفكيرنا في شئ جديد وميلاد ومشروع جديد ،مشروع السودان الجديد ما منزل من الخالق أو مقدس وهو مشروع صنع من البشر ،وكانت تجربة جميلة ،تحدثوا عنها بالشكل النظري بشكل جميل ،لكن في أرض الواقع واجهوا تحديات كبيرة ،لذلك نحن نريد معرفة هذه التحديات التي واجهت مشروع السودان الجديد ما ينزل ،وكيف يمكن تجاوز اخطاء الأجيال السابقة ،حتى يكون عندنا مشروع حقيقي ومنطقي يمكن تحقيقه في زمن محدد ويتم قياسه،العالم في تطور وخرج من دائرة الايدلوجية التي يذهب الناس في اتجاهها ،ولديهم زعيم ملهم أمامهم وعقلية الولي الفقيه ،طريقة الخمينية والترابي غير موجودة في السوداني تأتي ،بل الأحزاب برامجية واحزاب فعاله ،ليس الاعتماد على المريدين ،الذين يذهبون وراء وكذا ،لذلك تطرح برامج في الساحة ويكون لديك نشطاء محدودي العدد والبقية جماهير ،ممارسة لحياتهم العادية ،اذا كان برنامجك مناسب معاهم في أي انتخابات يمكن أن ياتوا بك،واذا غير مناسب يأتوا بغيرك ،نأمل أن يكون مشروع يجمع السودانيين كلهم عابر للحدود الاثنية والدينية والجغرافية ،عابر لكل اشكال التقسيمات الداخلية لابناء الشعب السوداني ،لذلك لن يكون بعيد جدا من مشروع السودان الجديد سيكون قريب منه ،لكن سندرس الاخطاء التي تسببت في السودان الجديد مايكون واقع ،حيث ظل تنظير في رأس القيادة وتنظير في الكتب.
*الا تتفق مع الكثيرين بأن الحركات دائما تلتف على مشروعها الذي حملت من أجله السلاح؟
نعم ،غالبا ،لأنه الواقع صراحة والآلية المتخذة في النضال هي التي تحدد المسار في السير ،مثلا مشروع السودان الجديد جميل ،لكن أضر به العمل المسلح ،اذا ظل المشروع سلمي واتخذ الآليات والأدوات السلمية والمدنية ،كان قد قطع اشواط كبيرة ،بغض النظر عن الظروف كانت مفروضة للناس المؤسسين واتخذوا النضال المسلح ،مهما كان الناس تفادوا النضال المسلح واتجهوا في العمل المدني كان أفضل ،وهذا ما نحن نحاول التأسيس له ،يظل مشروع مدني وسلمي مهما كانت التحديات والقمع والاستبداد ،الحركات حينما تتبني مشاريع لغة الحرب ،لاصوت يعلو فوق صوت المعركة ،وكذا ،دائما يكون الصفة الغالبة ،لذلك الناس كل مرة يتخلصوا من أهدافهم ومبادئهم للحفاظ على وحدة الكينونة والتنظيم ،وهذه المحافظة تاتي ببعض المفسدين وغير مطلعين على المشروع وايضا غير مثقفين بابعاده ،بهذه الظروف يصبحوا قيادة للحركات ،لذلك إذا صعد شخص ليس لديه معرفة بالمشروع طوالي بحولوا من أهدافه واتجاهاته ،ويذهب به في اتجاهات يصعب منها العودة مرة أخرى ،بالتالي لغة العنف والقيادة والسلاح والتنظيم العسكري مرات هو الحاكم ،فلذلك كل مرة انا مقتنع بأن العمل المسلح أضر بمشروع السودان الجديد لأنه يبرز قيادات جديدة وفق ظروف التجربة.
*(مقاطعة)حديثك يدل على أن بعض قيادات الحركات أضرت بالمشروع بسبب مصالحها الشخصية ؟
ممكن القول بأن درجة الوعي وظرف في وجودها داخل الحركة هو السبب الذي جعلهم يعتقدون بأن الشئ الذي يعملون فيه هو مشروع الحركة والسودان الجديد رغم أن الواقع ليس كذلك .
*ّحدثنا عن رؤيتك لكل حركة من الحركات الشعبية جناح مالك عقار؟
الحركة ليست كلها سيئة ،خاصة أنها تجربة بشرية فيها الصواب والخطأ وأيضا فيها أناس ممتازين ،لا اريد الحكم عليهم حتى تصبح المسألة كأنه نزاع بيننا ،هي حركة لديها مشروع هو نفس مشروع السودان الجديد الحركة التي انقسمت ،لكن تواجهها تحديات كبيرة أنتمي ان يستطيعوا تجاوز هذه التحديات متعلقة بشكل ومنهجية القيادة وطريقة اتخاذ القرار داخل الحركة .
*ماهي رؤيتك لحركة الحلو؟.
يوجد تشابه بينها والحركة جناح عقار في منهجية وطريقة القيادة والحركة بقيادة الحلو تحتاج للخروج من دوائر التقليدية مناطق الحرب ونزاع في جبال النوبة ،السودان كبير مفتوح ،والرسائل التي يوجهوا يجب ان يحس كل السودانيين أنهم موجودين فيها .
*أيضا رؤيتك للعدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم؟
العدل حركة قدمت تضحيات كثيرة ولديها شهداء ،وأتمني أن تمارس العمل السياسي المدني والسلمي ،لأنه الوضع في السودان يشجع لذلك ،وتحديات في كل الحركات واحدة وهي قاسم مشترك في منهجية واتخاذ القرار في قيادة الحركة ،لذلك نطمح بأن تكون هناك مشاركة في اتخاذ القرار .
*كيف ترى حركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي؟
وهي كذلك تواجه نفس تحديات الحركات السابقة الذكر .
*ماهي رؤيتك لحركة عبدالواحد نور ؟
عبدالواحد مختلف ،كما انه محتاج يسمع للآخر خاصة في القضايا الوطنية ،ليس لديك الحل السحري في يدك وتعتقد أن الناس تاتي اليك ،والوطن كلنا شركاء فيه ،يجب الاستماع للاخرين مثلا حتى اذا لديه حلول مكتوبة في ورقة اذا نحن غير موافقين عليها ،ممكن لن يحدث تفاعل او تعاون معه ،بالتالي سيجد صعوبة في ذلك ،كل ما أعطي مساحة للآخرين حتى لايشعر الأعضاء ،بانهم عبارة عن إتمام عمل من خلال عضويتهم فقط.
*هل تشكل القبلية تحدي داخل الحركات؟
نعم ،القبلية تأخذ مساحة كبيرة جدا ،كما هناك حركات كثيرة جدا طبعها طبع قبائل ،السودانيين مرات لا يحبذون الحديث بالواضح ،وهو حاصل يمكن الحديث من خلفك ،أي حركة تكويناتها اثنية ولديها السياسة الاثنية تراجع نفسها ،لانه الوضع في السودان والشارع مختلف ،بعد ملاحظتنا له وفي حال طرح خطاب اثني ستكون انت الخاسر ،مطالب باجراءات عقيمة ومعقدة للمحافظة على قومية الحركة وتمثيل الآخرين .
*هناك اتهام إلى اردول بأنه جزء من المتسببين في احداث خور الورل؟
خور الورل هم أهلي وعشيرتي ،وأنا أنتمي لهذه المنطقة واعمامي وإخواني وأخواتي في تلك المنطقة ،قبل احداث خور الورل كنت في الخرطوم وعلى اتصال بالادارة الأهلية من قبيلة الحوازمة وأيضا قبيلة القرفان وهي قبيلتي ،وذهبت مع الأخ مكين حامد تيراب هو من الحوازمة لوزير الحكم المحلي وتناقشنا حول امكانية حلحلة المشاكل بين القبيلتين ،وأجريت اتصال مع أمير الحوازمة (بقادي)وذهبت والتقيت بالعمدة (بخاري)هو عمدة دار نعيلة نفس الاثنية التي يتقاتل معها أهلي ،بعد ذلك عقدت ندوة سياسية تحدثت فيها عن السلام الاجتماعي ،فكيف أقوم بهذه الجهود وفي نفس اللحظة أشارك في حداث الورل ،واحداث خور الورل كنت اعترض على تعليق التفاوض بسببه ،باعتبارها قضية ليس ذات علاقة بالتفاوض وهي قضية أهلية ،وحدثت أكثر من مرة في مناطقنا ولدينا الطرق المحلية التي تحل المشكلة ،كما لا نريد تحميل القضية أي حموالات سياسية ،خاصة سيتضرر منها سكان المنطقة ،والاحداث وقعت قبل تعليق التفاوض بحوالي عشرة أيام ،واذا كانت وقعت قبل يوم من التفاوض ،كان ممكن ،حينما وقعت الاحداث ذهبت وايضا ذهب وفد من المجلس السيادي ووزير الحكم المحلي للمنطقة ،كيف نشارك في قتل مواطنين وفي نفس الوقت ندعوا للسلام ،لذلك هذه الاتهامات باطلة.
*(مقاطعة) هناك معلومات تشير بوجود تنسيق بين اردول والفريق كباشي ضد الحلو؟ ما تعليقك؟
ابدا ،أنا لا أعمل بهذه الطريقة ،عندما تقدمت بالاستقالة كانت جماهيرية ومفتوحة وتركت الحركة التي يقودها عقار ولم انضم للحلو ،ولن انضم في الوقت الراهن لأي جهة ،اتمني أن يأتي الحلو للسلام ،وأنا ادفع من أجل السلام بأي شكل كان ،لكن ليس نهجي التصعيد والمؤامرة في لغة السياسة ،الفريق كباشي هو عضو في الجيش وأنا ليس لدي حزب ،نحن من قبيلة واحدة فقط وهي شئ رخيص البحث عن هذا وليس عمق القضية ،وهذا قبيلة كذا وأنا قبيلتي كذا معناها متفقين ،هناك قضايا نتفق فيها وأخرى نختلف حولها وأحيانا نتفق مع أناس ليس من قبائلنا ،مثلا حينما كنا في التفاوض لايوجد شخص من جبال النوبة وفي نفس الوقت اتفق مع احمد ربيع والاصم وطه ،لم التقي بهم الا في السودان ،لماذا اردول يتم تصنيفه لقبيلته ،أنا إبن لكل السودانيين.
*هناك اتهام قديم متجدد بتجنيد اردول لبعض قيادات في الحركة مع الفريق كباشي؟
التجنيد للجيش ،هذا ليس عمل اردول ،الجيش السوداني والدعم السريع لديهم مكاتب للتجنيد ،كل هذه الاتهامات غير صحيحة ،كما ليس لدي حاجة أو عمل يتطلب تجنيد الناس ،أنا أعمل في الحرية والتغيير نهارا جهارا ،حرية الاختيار ليس تخوين ،واذا أعلنت عن منظمة سياسية والناس ارادت الانضمام لها هذا حق ولن نحجر حق الآخرين .
* ماهي قراءتك لمفاوضات بين الحركات والحكومة المتوقعة خلال هذا الشهر؟
ضروري تغيير المنهج في التفاوض مثلا بدل يكون تفاوض ثنائي يجب أن يتغير لمؤتمر سلام والمنهج شامل والجبهة الثورية ليس لديها حق الفيتو ترفض لبعض الحركات وتقبل لبعض الحركات ،في الجبهة الثورية أربعة حركات مسلحة والبقية غير مسلحة أو أحزاب سياسية ،فاذا الموقعين والمشاركين هم
الذين يحضرون ،هناك حركات تحمل السلاح لماذا تمنع من المشاركة الا سنكون لانريد سلام حقيقي صراحة ،لذلك مؤتمر سلام شامل ،مشاركة النازحين واللاجئين والمجتمع السياسي ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء من المجتمع الدولي مثل (الترويكا،الاتحاد الاوربي )من المهم مشاركتهم في التفاوض ،البعد عن الطريقة التقليدية في التفاوض برئاسة ثامبو امبيكي وهي طويلة وتمدد أجل الحرب .
*الا تتفق مع رأي الكثيرين بضرورة تغيير المفاوضين؟
وهي متروكة للمنظمات المشاركة في التفاوض سواء كان حركات مسلحة سيكون هذا قرارها الداخلي أو الحكومة هذا قرارها وهي لديها مفوضية سلام ،كما لا أريد التدخل في اختيار شخص أو ابعاد شخص، لتكون قضية شخصية ،بل أري تغيير المنهج في حد ذاته ،لدينا تجربة في مفاوضات ثنائية منذ عام (72) إلى (2005)إلى (2007)وآخر اتفاق للدوحة المفاوضات ثنائية لم تحقق سلام ولم تنهي الحرب ،لذلك بعد تجارب الأربعة نحتاج في التجربة الخامسة تغيير المنهج بعقد مؤتمر للسلام سيقطع (40%) من المشوار المؤتمر الدستوري ،اعتقد بأن الحكومة والحركات وقوى الحرية يجب التفكير في هذه المسألة،
لا نريد بناء السودان نيابة عننا ،الآن قوى الحرية والتغيير تدرس في هذا الأمر ،أيضا لابد من اجراء توافقي لجمع الناس في هذا المؤتمر ،ويتم امتلاك معلومات المؤتمر لكل الناس .
* هناك اتهامات متبادلة بين قوى الحرية والتغيير والحركات في رأيك ماهي أسباب عدم الثقة بينهم؟
ايقاع القوى السياسية يختلف من قوى مدنية وديمقراطية موجودة في الخرطوم تنطلق من هنا ،الحركات المسلحة ناضلت وقاتلت قتال عسكري ،موجودة في الاحراش طريقة تفكيرها طبيعي يكون مختلف من الأحزاب السياسية وحتى نظرتها للامور ،كما لديها مكونات عسكرية ونازخين واللاجئين ،طبيعي من شكل التكوين نظرتهم للامور تختلف وحتى مصالحهم مختلفة ،كل ما قمنا بتسوية بتلبيه مصالح كل الاطراف فوقها تلبيه مصالح الشعب السوداني سنكون عبرنا إلى بر الأمان .
*هناك اصوات بدأت تنطلق من المواطنين عن تباطؤ الحكومة في انجاز القضايا الأساسية ؟ماتعليقك؟
الحكومة ،لم تأتي جاهزة ،أو حامله لكل الحلول في يده ،بل جاءت الحكومة ووجدت دولة مكسرة ،منهوبة ،مفلسة ،مديونة وتعاني من الحرب وهذه تحديات أمام الحكومة ،لذلك لديها مجموعة من القضايا أمامها في الطاولة في منضدة القرارات المفترض اتخاذها ،الأمر يحتاج إلى وقت ،فلن تنجز كل الملفات الآن ،لكن بالتأكيد ستنجز الملفات المهمة وذات الاولوية وهي قضايا المعيشة من ارتفاع الاسعار والاستقرار والسلام ،تمتين حقبة الديمقراطية القادمة ،بناء لبنات الأولي لسودان ديمقراطي .
*البعض يتخوف من عدم محاسبة اصحاب الحصانات المتورطين في فض الاعتصام؟
هذا الخوف ليس في محله ،لا يمكن الحكم على اللجنة بالفشل قبل بدء العمل ،ونحن نساعدهم في ذلك ،كانت مطالبة بلجنة وتم تشكيل اللجنة ،الحديث الموجه ضد اللجنة غير محق ،وان ندفعها لتحقيق مهمتها ،لانريد عمل بطولة لكي نقول اللجنة فشلت ،بل نريد نجاح اللجنة لارجاع حقوق الناس والضحايا ،اذا لدينا بعض الملاحظات على اللجنة فيها مثلا مفسدين أو مرتشين ولكن هذا غير موجود ،بالتالي نحكم عليها بافعالها فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.