اثار ما تعرض له رئيس الهلال اشرف الكاردينال من هجوم وهتافات مطالبة برحيله خلال حفل تكريمه بقاعة الصداقة اصداء واسعة مازال يتردد صداها بين الانصار والشاهد ان الحدث المنقول على الفضائيات يعتبر الاكثر احراجا للكردينال منذ قدومه للهلال رئيسا. وبالرغم من نجاح الرجل في تجديد وتشييد ملعب الهلال بمرافقه المختلفة الانيقة والجميلة مما يحسب له الا ان في ذات الوقت شهد الهلال تدني مريع في ملف تسجيل اللعيبة المحترفين ممن يصنعون الفارق بل عشوائية وتخبط في الاحلال والابدال حتى على مستوى اللعيبة المحليين كأن يشطب لاعب لخطأ واحد ارتكبه في مبارة (الجريف مثلا). وعلى ذات المنال ضرب الكاردينال رقما قياسيا في تغيير الاجهزة الفنية بالنادي مما اثر على المردود الفني للفريق.
نعم ظل الكاردينال يدفع بمفرده ويجلس في المقصورة بمفرده مما خلق سياجا بينه وبين المشجع العادي. ويبدو ظاهرا للعيان ان للرجل حلقة من المستشاريين تقوده في الطريق الخطأ من حيث ادب الهلال ومورثاته. فرئيس الهلال يجلس بين شعبه وليس في مقصورة بمفرده ورئيس الهلال يُكرِم ولا يكرَم ورئيس الهلال يجمع ولا يفرق يعطي هلاله بدون ان يتغنى فنان بخصاله لا يتدخل في الشئون الفنية ويترك لجانه المختصة تعمل بينما يتفرق هو للاشياء الكبيرة.
ان اراد الكاردينال استعادة الود المففقود بينه وبين الغالبية العظمى من شعب الهلال فاليرمي بثقله في تسجيلات هذا الموسم. وليكمل نواقص الاستاد من لوحات الكترونية ,مضمار ,الكشافات الرئيسة والملعب الرديف هذه الاشياء لا زلت تجعل من الجهد الهائل في تشييد الاستاد الجميل غير منظور او مكتمل. وعليه ان يفتح النادي لاهله برسوم ميسرة وان يمد يده لابناءه في الاولتراس هؤلاء هم الذين يحتلون مكانهم في الاستاد في كل مبارة للهلال قبل الجميع ويخرجون بعد الجميع ولا تكف حناجرهم واياديهم عن المؤازرة من قبل المباراة والى صافرة النهاية تشجيعا ودعما لللفريق.
يجب ان يوجه رئيس الهلال رسالته للجميع بان هذه يدي امدها اليكم فإن كنتم تحبون الهلال فانا احبكم وان كنتم لا تحبون الهلال فانا لا اكرهكم. هذا هو ادب الهلال الذي نعرفه وعندها سوف يتوافد الالاف من المريدين للالتفاف حوله وليس بضع مئات من المستجلبيين الذين لا يعرفون هل الكاردينال لاعبا ام مدربا ناهيك عن ان يكون رئيس نادي بقامة الهلال.