قال رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك، إن أكبر تحدي يواجههم حالياً هو بناء وخلق مشروع وطني للبلاد، مؤكداً أنه لم يتم خلال الستين عاماً الماضية بناء مشروع سياسي وطني يتوافق عليه الجميع ويجاوب على سؤال كيف يحكم السودان؟، وشدد حمدوك على أهمية تعزيز دور الشباب من الجنسين، وأضاف: (لن نخاف على الثورة في ظل وجود الشباب من الجنسين). وأكد حمدوك في كلمته خلال مؤتمر مجموعة أبحاث السودان بالخرطوم تحت شعار "نحو تنمية شاملة ومستدامة في السودان" اليوم السبت، أن هناك تحديات كبيرة ما زالت تواجههم منها بناء السلام ومعالجة الأوضاع الاقتصاديىة الحرجة، ووقف التضخم وتدهور العملة الوطنية، وشدد على ضرورة إجراء إصلاح في النظام المصرفي ومعالجة أزمة المواصلات، وأوضح أنهم يتعاملون مع هذه التحديات بكل شفافية ووضوح، مبيناً أن حكومته ورثت دولة مثقلة بالديون ولكن يستطيعون معالجتها مع الأصدقاء والمؤسسات الدولية. وأشار رئيس الوزراء إلى أن التحدي الآخر هو إصلاح مؤسسات الدولة والخدمة المدنية، ووصف قضية رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب بأنها المفتاح لحل كل القضايا، وأضاف أنه تم قطع شوط كبير في هذا الاتجاه وسيتم الوصول لنتائح مرضية، مؤكداً أن تركت النظام السابق لا يمكن حلها بين يوم وليلة، والأولوية لتوفير الخدمات الصحية والتعليمية. ووصف حمدوك شعار الثورة حرية سلام وعدالة بالشعار العظيم، معتبراً أنه كان الهادي والمرشد لذلك كانت أولى الأولويات في برنامج الحكومة التركيز على ذلك في إشارة إلى السلام والأوضاع الاقتصادية، وأضاف: (لم تكن مصادفة أن اولى زياراتي خارجياً كانت إلى جوبا نسبة لخصوصية هذه العلاقة)، مشدداً على أن قوى الكفاح المسلح جزء أصيل من الثورة، وأن الأوضاع الآن في البلاد توفر ظرفاً مواتياً وإرادة لتحقيق السلام والعمل المشترك وإنجاز الملف في وقت وجيز. وأوضح حمدوك أن السودان غني بالموارد إذا أحسنت إدارتها ولن يعتمدوا على الهبات، وشدد على ضرورة مكافحة الفساد وإرجاع الأموال المنهوبة، مؤكداً إتاحة حريات التعبير والصحافة وحقوق الإنسان، بجانب حقوق النساء والتمثيل العادل لهن وتابع: (بدأنا نسير في الاتجاه الصحيح وهناك عدد من النساء في المجلس السيادي والجهاز التنفيذي، وهي دون الطموح لكننا نمضي في الاتجاه الصحيح).