أعتقال قادة الجبهة الإسلامية الذين نفذوا انقلاب الأنقاذ المشؤوم، وقادوا البلاد إلى جحيم الفقر والفساد والإرهاب، وزجهم في سجن كوبر، أعاد إلى أذهان الكثير من النشطاء السياسيين تجربة اعتقالهم من قبل جهاز الأمن والمخابرات الذي ظل على الدوام اليد الباطشة بالشعب، والتي تعمل ليل نهار من أجل أن يستمر فساد وإجرام الجهبة الإسلامية.. الأستاذ معتصم سيد أحمد، تعرض للاعتقال مرات عديد، ولأوقات طويلة، قبل أن يهجر البلاد في 2002 ، وقد أعاد كتابة رواية قصة اعتقاله التي حدثت في التسعينات قبيل مفاصلة المؤتمرين الشعبي والوطني، على حائطه بفسيبوك فما قال: "لما رفعونا من الفتيحاب كنا 8 اشخاص خمسة معاي وتلاتة جيراني رصونا كلنا فوق بعض قدام الكنبة الاخيرة في حافلة نيسان 25 راكب وكان معانا اللستك الاسبير انا كنت اول واحد على ارضية الحافلة والباقين فوق لي وكان بتاعين الامن بدقوا الناس الفوق بخراطيش الموية طبعا كل ما الدق بكتر كانوا بعصروني انا تحت. لمن اتعصر شديد بيتحملوا الضرب عشان انا ما انضغط كنا في الحال ده من الفتيحاب المربعات محطة البانة لحدي عمارة الامن الطلابي في موقف شندي مع حركة غبية بعملوا فيها انه الحافلة اتعطلت ويقيفوا زمن طويل في الشارع مع مواصلة الضرب مع ده كله انا في محفظتي كان في ورق طلعت الورق اكلته ولقيت لي خرم في بودي الحافلة دخلت فيهو الورق بعد ما مضغته .. بعد ايام من التعذيب فكونا من العمارة قريب الفُجر في واحدة من ليالي رمضان في شتاء 98 حفايا بعد نهب عساكر الامن احذيتنا ملابسنا مليانة دموم ومشرطة وجسمنا اغبش بفعل الرقاد على البلاط البارد في بلكونات عمارة الامن فكونا في ازمان متفاوتة من بعض انا كنت اخر زول في الشارع لقيت زميلي ياسر ما قادر يمش من اصابة في رجله اتعرض ليها اثناء التعذيب تكلنا بعض لحدي ما وصلنا الشارع امام موقف شندي. جاء بعد زمن دفار ماشي الحاج اليوسف ركبنا ولاننا منهكين والجو بارد جلسنا على الارض وادينا ضهرنا لمكنة الدفار الناس القليلة الفي الدفار كانت بتعاين لينا باستغراب ما في زول سألنا انتوا منو والحاصل ليكم شنو طبعاً ما كان معانا قروش ما دفعنا ولسؤ حظنا فضلنا انا و رفيقي في الدفار بعد نزول كل الركاب تشاور الكمساري والسائق واظنهم لاوزوا مننا قالوا لينا نحن ما واصلين قدام نزلنا لانه ما عندنا حق نحتج لاننا لم ندفع مقابل توصيلنا اكملنا في اخر ذلك الليل المشوار الى البيت ونحن نتكي على بعضنا البعض سيراً على اقدامنا الحافية.. حدث هذا قبل المفاصلة وذلك للعلم .."