قال مسؤول سوداني، إن 600 ألف نازح داخلي، بمعسكرات النزوح بدارفور (غرب)، يرغبون في العودة الطوعية لمناطقهم عقب تهيئتها. جاء ذلك لدى لقاء حاكم شمال دارفور اللواء مالك الطيب خوجلي، مساعد المفوض السامي لشؤون اللاجئين للعمليات، جورج أوكيه، بمدينة الفاشر، حسب وكالة الأنباء السودانية. وأضاف خوجلي، أن أعداد اللاجئين السودانيين بالمعسكرات في دولة تشاد، تبلغ 350 ألف لاجئ، بجانب وجود أكثر من 600 ألف نازح داخلي يرغبون جميعا في العودة الطوعية النهائية بعد تهيئة تلك المناطق. وطلب من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التعاون مع حكومة الولاية لتنفيذ مشروع يتم من خلاله إعادة تاهيل مناطق وقرى العودة الطوعية للنازحين واللاجئين. كما دعا المفوضية إلى توفير دعم لوجستي وفني يمكن شرطة الولاية من إكمال إعادة انتشارها بالمحليات خاصة مناطق العودة الطوعية. وأشار إلى أن ولايته تستضيف أكثر من 35 ألف لاجئ قدموا من دولة جنوب السودان. ومنذ 2003، يشهد الإقليم حربًا بين القوات الحكومية وثلاث حركات مسلحة، خلفت نحو 300 ألف قتيل، وشردت حوال 2.5 مليون شخص، بحسب إحصاءات أممية تقول الخرطوم إنها مبالغ فيها. والحركات الثلاث هي: "العدل والمساواة" برئاسة جبري إبراهيم، و"تحرير السودان/ جناح ميني مناوي" و"تحرير السودان/ عبدالواحد نور". من جانبه، أوضح أوكيه، أن زيارته والوفد المرافق لشمال دارفور، جاءت بغرض الوقوف على أحوال الأعداد الكبيرة من النازحين واللاجئين الذين تضمهم الولاية. وأشار إلى أنه اتفق مع حاكم الولاية على استمرار التنسيق والتعاون مع الحكومة من اجل تنفيذ مشروع متكامل يتم من خلاله الاستجابة لمختلف متطلبات اللاجئين والنازحين العائدين الي الولاية. وتقدر الحكومة السودانية عدد اللاجئين بالبلاد بما يتجاوز 2 مليون لاجىء من دول الجوار الإفريقي، بما فيهم لاجئي جنوب السودان البالغ عددهم مليونا و300 ألف،، لكن الأممالمتحدة تقدرهم بحوالي 860 ألف لاجىء حتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
