بعد انقضاء اسابيع قليلة من الموجة الاولي من فايروس كورونا حذرت منظمة الصحة العالمية سكان الكوكب بان الموجة الثانية لفيروس كورونا سوف تكون اسواء من سابقتها. الدول المتحضرة سارعت باجراء التدابير الاحترازية للوقاية من هذا المرض الخبيث، مثل تفعيل قاونون التباعد الاجتماعي والتشديد عليه ومعاقبة كل من يخالف ذلك، وايضا الحجز الصحي للعائدين من خارج البلاد. اما الاعلام فلم يترك شاردة او واردة الا وحذر منها وخصوصا اعداد الوفيات والمرضي والمتشافيين. نحن في السودان البلد الماشي علي البركة، ولا علي بالنا، لا احد يهتم، والاعلام السوداني بدون استنثاء لم يقم بدوره المطلوب وهو التثقيف وبث الوعي وسط الجماهير كدور منوط به، ووزير الصحة الذي لا يعرف احد حتي من هو وما هي مؤهلاته ومن اسمه لم يطل علينا عبر اي شاشة بلورية او حتي عبر تغريدة في السوشيال ميديا متحدثا عن سياسة وزراته جراء الجولة الثانية لفيروس كورونا وهي الجولة التي تتوقع دولة مثل بيريطانيا بان عدد المتوفين ربما يتجاوز الربع مليون شخص او اكثر.علينا عمل الكثير حكومة وشعبا ومؤسسات مجتمع مدني وشرطة واعلام لاسيما وان المدارس علي الابواب والخطر ما زال محدق ومدمر، وحتي يقضي الله امرا كان مفعولا علي اي اسرة اب او ام او اي مسؤول عن اسرة ان يقوم بتثقيف ابناءه بضرورة التقيد بسياسة التباعد الاجتماعي ولبس القفازات واستعمال المعقمات، والباقي علي الله.