طالب الإسرائيليون من أصل إثيوبي (يهود الفلاشا) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن يضم في اتفاق التطبيع المزمع توقيعه مع السودان بندا يتضمن معرفة مصير أقارب لهم فُقدوا في السودان خلال هجرتهم إلى إسرائيل. وقالت القناة "12" إن :"يهود إثيوبيا يذكرون السودان كنقطة مؤلمة في رحلتهم إلى إسرائيل، حيث لم يصمد الكثيرون في الطريق أو اختفوا داخل السودان، والآن تجدد الأمل بحدوث تطور إيجابي". وتوجه "غادي يفاركان" نائب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، وهو من أصل إثيوبي لنتنياهو طالبا منه الاهتمام بالمسألة قائلاً :" أناشدكم أن تطلبوا أن تتضمن تفاصيل الاتفاق المتبلور بنودا تتعلق بالحفاظ على مناطق الدفن المعروفة، وإقامة النصب التذكارية، وحتى إمكانية زيارة العائلات للمناطق التي كانت بها مخيمات اللاجئين الإثيوبيين بالسودان". وأضاف :" الاتفاق الأخير مع السودان ليس ذي أهمية استراتيجية فحسب، بل ينطوي كذلك على إمكانات كبيرة لمجتمع اليهود الإثيوبيين الذين يعيشون هنا". وتابع "يعلم سيدي (نتنياهو)، أن رحلة عائلاتنا إلى أرض إسرائيل مرت بصحاري السودان، وكانت صعبة وشاقة ومميتة، حيث لقي عشرات الآلاف من اليهود الإثيوبيين حتفهم القاسي في السودان وهم في طريقهم لتحقيق حلمهم بالعيش في الأرض المقدسة، سواء نتيجة الجوع والإرهاق وفي كثير من الحالات بسبب العنف الشديد". ومضى "يفاركان" في طلبه المقدم لنتنياهو :"الكثيرون فُقدوا منذ ذلك الوقت، وأماكن دفن آخرين غير معلومة، وأقامت الحكومة الإسرائيلية نصبا تذكاريا على جبل هرتسل تخليدا لذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم، وتقيم مراسم تذكارية رسمية كل عام، وهو احتفال تحرص أنت بنفسك على حضوره وتعزية العائلات". وزاد بالقول "على مدى سنوات طويلة لم تتمكن العائلات من الحصول على أية معلومات حول المفقودين والموتى، نظرا لطبيعة العلاقات بين البلدين، لكن هذا الاتفاق المهم، بالإضافة إلى كل فوائده الهائلة والمعروفة، يوقظ أيضا أملا كبيرا بين أفراد الطائفة بأكملهم، فربما الآن، سيكون من الممكن الوصول إلى القبور".