قال موقع تويتر، الجمعة، إنه غير سياسته، ورفع التعليق المفروض على حساب صحيفة "نيويورك بوست" بعد نشرها مقالا بشأن نجل المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، وفقا لما نقلت رويترز. وقال الموقع إن الصحيفة باتت الآن قادرة على نشر التغريدات من جديد. وفي 14 أكتوبر، قال تويتر إن مقالات الصحيفة تنتهك سياساته. "لن نقيد حسابهم بعد الآن بموجب شروط السياسة السابقة وبإمكانهم الآن التغريد من جديد"، قال تويتر. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أثار الرئيس التنفيذي لتويتر، جاك دورسي، انتقادات المشرعين الجمهوريين، الذين اتهموا الشركة بفرض رقابة انتقائية على المحافظين. "من انتخبك (..) وجعلك مسؤولا عما يسمح لوسائل الإعلام بنقله؟"، سأل السيناتور الجمهوري، تيد كروز، خلال جلسة استماع. ونشرت الصحيفة صورة تظهر شعار تويتر، الطائر، وهو يطير خارج قفص، مع عبارة "تويتر يتراجع ويفتح أخيرا حساب (نيويورك بوست) بعد حظر بايدن". وقالت شركة "نيوز كورب"، المالكة للصحيفة، إن قرار تويتر كان له تأثير تجاري سلبي على الصحيفة، لكن قرار اليوم يمثل لحظة مهمة لحرية الصحافة. وقالت نيوز كورب في بيان إن "الحجب التعسفي للصحيفة كان لحظة مهمة خلال فترة حرجة في موسم الانتخابات هذا". ويتضمن المقال الذي أثار الجدل اتهامات يوجهها معسكر دونالد ترامب باستمرار إلى بايدن منذ سنوات، ومفادها أن نائب الرئيس السابق ساعد مجموعة الغاز الأوكرانية "بوريسما" التي كان يعمل فيها ابنه حين كان هو نائبا للرئيس السابق باراك أوباما، على الإفلات من تحقيقات في قضايا فساد في أوكرانيا من خلال طلبه من كييف إقالة المدعي العام الذي كان يحقق في هذه القضايا. ولطالما نفى بايدن أن يكون قد ناقش، حين كان في السلطة، مع ابنه أيا من أنشطة الأخير المهنية في الخارج. وكان هنتر بايدن عضوا في مجلس الإشراف على بوريسما من 2015 ولغاية 2019.