أعلنت إدارة صحيفة سودانية، السبت، إلغاء طبعتها الورقية، والاكتفاء بالصدور إلكترونيا، بسبب "تردي" الأوضاع الاقتصادية. وقال رئيس تحرير "آخر لحظة" (خاصة) أسامة عبد الماجد، للأناضول: "قررت إدارة الصحيفة إلغاء الطبعة الورقية اليومية، والاكتفاء بالصدور إلكترونيا في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية". وأوضح أن "إلغاء الطبعة الورقية يعود إلى ارتفاع تكاليف مدخلات الطباعة من الورق والأحبار". وأشار أن "رواتب الصحفيين أصبحت لا تفي بالتزاماتهم اليومية". وأضاف: "ستعاود الصحيفة الصدور إلكترونيا بعدد محدود من الصحفيين"، دون أن يذكر رقما بشأن عدد الذين سيتم تسريحهم. وتأسست صحيفة "آخر لحظة" عام 2006، وكانت من الداعمين للنظام السابق برئاسة عمر البشير الذي أطاحت به ثورة شعبية في 2018، ومؤسسها الحاج عطا المنان، يعد من أبرز قيادات نظام المؤتمر الوطني (الحاكم السابق). وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت صحيفة "المجهر السياسي" (خاصة) إلغاء طبعتها الورقية، وتسريح عدد كبير من الصحفيين والعاملين، والاكتفاء بالصدور إلكترونيا. ومؤخرا شهدت الصحف السودانية، تدنيا مروعا في أرقام التوزيع، ومع أزمة الغلاء الطاحنة، اضطرت إلى رفع أسعارها أكثر من مرة، ما أدى إلى تراجع التوزيع. ويعاني السودان أزمات اقتصادية مستمرة، تمثلت في شح السلع الاستراتيجية وارتفاع أسعار صرف الجنيه أمام الدولار، وندرة في السيولة بالأسواق المحلية. وتراجع إنتاج البلاد النفطي بعد انفصال جنوب السودان في 2011، من 450 ألف برميل إلى ما دون 100 ألف، ما جعل الحكومة تلجأ إلى استيراد أكثر من 60 بالمئة من المواد البترولية لتلبية الاحتياجات. الأناضول