يكثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساعيه الانتخابية في الولايات المتأرجحة، على مدى اليومين الأخيرين، قبل الانتخابات المقررة، الثلاثاء، في محاولة لتحدي استطلاعات الرأي، وتحقيق انتصار على المرشح الديمقراطي جو بايدن، بحسب ما ذكرت "رويترز". وفي مواجهة منافسة تبدو شديدة للفوز بفترة رئاسية أخرى، سيذهب ترامب إلى ولايات من المرجح أن يكون لها دور حاسم في تحديد ما إذا كان سيبقى في البيت الأبيض لأربع سنوات جديدة أم أنه سيصبح أول رئيس أميركي يخسر مساعيه للفوز بولاية ثانية منذ جورج بوش الأب عام 1992. على مدار 231 عاما، ومنذ انتخاب أول رجل لأعلى منصب في الولاياتالمتحدة عام 1789، تمكن 45 شخصا من الاستحواذ على البيت الأبيض. وسيذهب بايدن، الذي ركز حملته على انتقاد طريقة تعامل ترامب مع جائحة فيروس كورونا، الأحد، إلى ولاية بنسلفانيا التي يُرجح أن تكون هي الفيصل في تحديد الفائز. وسيعقد ترامب، يومي الأحد والاثنين، عشرة مؤتمرات انتخابية، بمعدل خمسة مؤتمرات في اليوم، في أقصى تكثيف لنشاط حملته الانتخابية على الإطلاق. ويهدف المرشح الجمهوري إلى إثارة ما يكفي من الزخم لدفع أنصاره على الإقبال بكثافة شديدة على التصويت لصالحه، الثلاثاء. وسيعقد الرئيس مؤتمرات انتخابية، الأحد، في ولايات ميشيغان وأيوا ونورث كارولاينا وجورجيا وفلوريدا. وستقيم حملته الانتخابية أنشطة دعاية في نورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن إلى جانب ميشيغان. وسيختتم ترامب فترة الدعاية المكثفة بمؤتمر انتخابي في ساعة متأخرة من الليل الاثنين في غراند رابيدس بولاية ميشيغان، وهو المكان الذي كان قد اختتم فيه حملته الانتخابية للفوز بالفترة الرئاسية الأولى عام 2016. ويخيم على مساعي ترامب للفوز ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي سجلت البلاد ما يربو على تسعة ملايين إصابة به وقرابة 230 ألف وفاة. وقلل ترامب من خطر الفيروس، وقال إن خصومه يستغلون الموقف ضده. وحذر من أن تولي بايدن الرئاسة سيؤدي إلى فرض العزل العام مرة ثانية، وهو وضع لا تحتمله البلاد. وتشير استطلاعات الرأي على مستوى الولاياتالمتحدة إلى أن بايدن يتفوق بفارق واضح على ترامب، لكن استطلاعات الولايات المتأرجحة التي تُجرى في كل ولاية على حدة تظهر تقارب نتائج المرشحين، بحسب رويترز. وللفوز بفترة أخرى، يتعين على ترامب تحقيق معادلة صعبة بالفوز في ولايات كانت من نصيبه عام 2016 مثل فلوريدا وجورجيا ونورث كارولاينا وأوهايو وأيوا وأريزونا، مع الاحتفاظ بواحدة على الأقل من ولايات الغرب الأوسط التي فاز بها قبل أربع سنوات مثل بنسلفانيا أو ميشيغان أو ويسكونسن.