أعلن بيان للديوان الملكي، الاثنين، أن المغرب يعتزم إطلاق عملية "مكثفة" للتلقيح ضد وباء كوفيد-19 خلال الأسابيع المقبلة، دون تحديد اللقاح الذي سيتم اعتماده وموعد بدء العملية. وذكر البيان أن الملك محمد السادس أعطى توجيهاته "لإطلاق عملية مكثفة للتلقيح" ضد فيروس كورونا المستجد "في الأسابيع المقبلة". ولم يذكر البيان اللقاح الذي سيتم اعتماده، مشيرا إلى أن المملكة تمكنت "من احتلال مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد كوفيد-19″ و"المشاركة الناجحة (…) في التجارب السريرية". وأوضح البيان أن العملية المرتقبة ستشمل المواطنين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما، على أن تعطى الأولوية خصوصا للعاملين في قطاع الصحة والسلطات العامة وقوات الأمن والعاملين في قطاع التعليم والمسنين والفئات الهشة إزاء الفيروس. على أن يوسع نطاقها بعد ذلك لتشمل باقي السكان. وكان المغرب أعلن، في أغسطس، اتفاقا مع مجموعة "سينوبرام" الصينية حول المرحلة الثالثة لتجارب سريرية على لقاح مضاد للفيروس. طالبت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" محكمة النقض المغربية بمراعاة العدالة عند النظر في قضية 19 صحراويا مسجونين منذ 2010، بعد محاكمات شابتها مزاعم تعرضهم للتعذيب. وسجل المغرب ارتفاعا متواصلا في الإصابات اليومية بالوباء خلال الأسابيع الأخيرة تفوق أحيانا الخمسة آلاف إصابة جديدة، بينما قارب مجموع المصابين منذ مارس 260 ألفا، توفي منهم 4356. والأسبوع الماضي، مددت المملكة العمل بحالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ مارس لمكافحة الوباء، شهرا آخر حتى 10 ديسمبر. كما تفرض السلطات حظر تجول ليليا منذ مطلع سبتمبر في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء (غرب) الأكثر تضررا من تفشي الوباء، بالإضافة إلى قيود على التنقل من وإلى عدة مدن منذ يوليو. وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حذر، الأسبوع الماضي، من أن العودة لفرض حجر صحي "تظل خيارا قائما إذا خرج الوضع عن السيطرة". يذكر أن شركتا "فايزر" (الولاياتالمتحدة) و"بايونتيك" (ألمانيا) أعلنتا، الاثنين، أن اللقاح ضد كوفيد-19 الذي تعملان على تطويره "فعّال بنسبة 90%"، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الجارية حاليا، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.