غذت تغريدة نشرها الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، التكهنات بترشحه مجددا في انتخابات 2024، وذهبت وكالة رويترز أبعد من ذلك حين حددت، نقلا عن مصدر مطلع، الموعد الذي ينوي فيه ترامب إعلان ترشحه. ولم يعترف ترامب حتى هذه اللحظة بخسارته لانتخابات الرئاسة، ولا تز ال حملته الانتخابية ترفع دعاوى قضائية حول حصول تزوير في الانتخابات، "من دون تقديم أدلة،" بحسب خصومه. وكتب ترامب في التغريدة "يسعدني أن أعلن أنني قدمت دعمي الكامل وتأييدي لرونا مكدانيل لمواصلة رئاسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري (RNC). مع 72 مليون صوت، حصلنا على أصوات أكثر من أي رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة. وسوف نفوز! " I am pleased to announce that I have given my full support and endorsement to Ronna McDaniel to continue heading the Republican National Committee (RNC). With 72 MILLION votes, we received more votes than any sitting President in U.S. history – and we will win! — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 11, 2020
وقالت وكالة رويترز إن "الرئيس الذي يخسر انتخابات لا يكون له عادة رأي بشأن من سيختاره الحزب الجمهوري ليكون زعيمه المقبل، لكن دعم ترامب يشير إلى تحرك سياسي مستقبلي من جانبه". ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله إن "ترامب أبلغ حلفاءه بأنه قد يعلن عن خطط للترشح للرئاسة مرة أخرى في عام 2024 بحلول نهاية العام". وذهبت صحيفة نيوزويك الأميركية في ذات الاتجاه وقالت في تقرير إن تأييد ترامب لبقاء رئيسة اللجنة الوطنية الجمهورية رونا مكدانيل في منصبها "قد يكون مقدمة محتملة لخططه للترشح في حملة رئاسية أخرى في 2024". يشار الى أن رئيسة الحزب الجمهوري رونا مكدانييل كانت قد لعبت دورا بارزا في فوز الجمهوريين في ولاية ميشيغان خلال الانتخابات الرئاسية في عام 2016. لكنها لم تكشف عن أي خطط للترشح لولاية ثالثة. وفي ظل ولايتها حظي ترامب في انتخابات هذا العام، بتأيييد جمهوري واسع لم يحظ به رئيس من قبل. وقالت صحيفة واشنطن إكسامينر إنه في الوقت الذي يسعى عدد من الجمهوريين للترشح ضد بايدن، فإن مؤيدي ترامب يعتقدون أنه القادر على جمع مؤيديه البالغ عددهم 70 مليون شخص. ومع رفض التنازل بعد فوزه بأصوات أكثر من سبعين مليون ناخب يحافظ ترامب على صورة الرجل القوي، التي قد تخدمه في حال قرر الترشح لولاية جديدة عام 2024. ولا شيء يمنع نظريا ترامب من الترشح مجددا للرئاسة الأميركية في الانتخابات المقبلة سنة 2024، إذ إن الدستور الأميركي يتيح لأي رئيس تولي الحكم لولايتين، ولا يشترط أن تكونا متتاليتين.
