تعتزم روسيا تأسيس مركز لوجستي للبحرية التابعة لها في السودان، بموجب اتفاق يحمل توقيع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، ويعود تاريخه إلى السادس من نوفمبر، لكن تم الإعلان عنه هذا الأسبوع. ووفقا لنص الاتفاقية، سيستوعب المركز اللوجستي البحري ما يصل إلى 300 جندي وموظف. وستكون القاعدة قادرة على استيعاب ما يصل إلى أربع سفن بحرية، بما في ذلك السفن المزودة بتجهيزات نووية. ويقول موقع "دفنس نيوز" إن الحكومة السودانية ستزود روسيا بالبنية التحتية اللازمة للموانئ وقطعة أرض مجانية. ونص الاتفاق على أنه سيُسمح لروسيا بنقل "أي نوع من المعدات العسكرية أو الذخيرة أو المواد" عبر الموانئ السودانية المطلوبة للمركز. وسيعمل المركز تحت الولاية القضائية الروسية، وستستمر الاتفاقية لمدة 25 عاما، مع خيار تجديدها لمدة 10 سنوات أخرى. ووفقا لما نقله موقع إذاعة أوروبا الحرة، فإن القاعدة اللوجستية البحرية ستسمح لروسيا بإصلاح وتوريد السفن الحربية وكذلك توفير الراحة للبحارة. وستوسع القاعدة البحرية في السودان النفوذ الروسي في شمال شرق إفريقيا على طول طرق الشحن الحيوية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. والسبب وراء الاتفاقية هو رغبة روسيا والسودان في تعزيز وتطوير التعاون العسكري بينهما، حسبما تفيد مسودة الاتفاق التي نشرتها الحكومة الروسية، الأربعاء الماضي، بحسب رويترز. وتتطلع موسكو إلى زيادة نفوذها في إفريقيا التي تتمتع بثروة معدنية كبيرة ولديها أسواق مربحة محتملة للأسلحة روسية الصنع. واستضافت السلطات الروسية في 2019 أول قمة بين روسيا وإفريقيا والتي عقدت في سوتشي. أما جيبوتي، التي تقع أبعد باتجاه الجنوب الشرقي وتتميز بموقع استراتيجي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر على الطريق إلى قناة السويس، فتستضيف قواعد بحرية صينية وأميركية وفرنسية، في حين تستخدم قوات بحرية أخرى كثيرا موانئها.