يشرف البلاد اليوم قادة الحركات الثورية الموقعة على سلام جوبا , على راسهم القائد الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة , والقائد مني اركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان , والقائد د. الهادي ادريس رئيس حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي, والقائد ملك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير ورفاقهم… , اليوم منتصف نوفمبر من عام 2020م تحتفل البلاد بعيد السلام , اليوم نرفع راية السلام ويلتقي قادة رفقاء السلاح مع جماهير شعبنا المناضل في الخرطوم , انتظر جماهير شعبنا في الهامش السوداني هذا اليوم طويلاً , هذا يوم فاصل في ادبيات السياسة السودانية , اليوم نفتح صفحة بيضاء جديدة ندون فيها تاريخ السودان الجديد ..!! – لا ظلم ولا تهميش ولا اقصاء بعد اليوم … – لا عنصرية ولا قبلية ولا جهوية ولا عرقية ولا قومجية..بعد اليوم – لا طائفية ولا الشوفونية ولا تبعية ولا تجارة بالقداسة الدينية بعد اليوم – لا انقلابات عسكرية ولا حزبية ومحاصصات جهوية بعد اليوم – السودان جمهورية ديمقراطية فدرالية تسود فيها العدل والمساواة – السودان ارض السمر , متنوع ثقافياً ومتعدد عرقياً ,ومختلف دينياً ومتفاوت تاريخياً , ومتباعد جغرافياً , ومتابين اجتماعياً . – السودان , بلد افريقي وشعب افريقي ( اسود ) ومزيج افريقي عربي خلاسي ,ذو ثقافة اسلامية افريقية . – السودان دولة تحترم الديانات وكريم المعتقدات , وعلى مسافة واحدة من الجميع..!, ويقدر التنوع الاثني واختلاف الدين والتدين في المكون السوداني . بهذه الأسس والمبادئ نبني دولة السودان الجديد , دولة السودان ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة واتفاقية السلام ..! . هناك رفقاء السلاح ما زالوا في سوح القتال والخنادق رغم نداءات المتكررة من اخوة السلام في الداخل والخارج , اتفاقية جوبا خاطبت جذور المعضلة السودانية ووضعت لها حلولاً موضوعية من اجل مصلحة ومنفعة الجميع الا ان الأخوة لنا في الحركات كانوا وما زالوا ينظرون الى المشكلة من زاوية مختلفة , الاختلاف في الرؤية لا يضر القضية ولكن الممانعة والبعد عن الحلول الممكنة يضر بالقضية ..! لا ضير.. فليأتي السلام من حيث لا نحتسب , ولكن من دون السلام ,لا استقرار ولا تنمية ولا حياة .