أعلنت جامعة ام درمان الإسلامية عن تحقيقات قانونية تجري في واقة تحرش جنسي بحق عدد من الطالبات يتهم فيها طبيب "ممتحن خارجي" في الامتحانات السريرية بإحدى المستشفيات. ونفذت طالبات بجامعة ام درمان الإسلامية، وقفة احتجاجية، أمس بدعم من أسرهن وزملائهن، ضد وواقعة التحرش بحق 18 طالبة طب، بالجامعة، في امتحان الباطنية بطريقة. وقالت الجامعة في بيان توضيحي أمس إن كلية الطب تلقت الأسبوع الماضي شكوى من مجموعة من الطالبات فحواها أن أحد الأطباء بالمستشفى من خارج أساتذة الكلية قد تصرف معهن على نحو وَصَفْنَه بأنه (تحرش). وأوضحت أن إدارة كلية الطب تحركت في ثلاثة محاور أساسية هي "الدعم النفسي للطالبات، الدعم القانوني والدعم والإرشاد الاكاديمي"، حيث اجتمع عميد الكلية بالطالبات واستمع إلى إفاداتهن حول الحادثة، كما استمع إلى بعض من أولياء أمورهن، كما تم تشكيل لجنة من رئيس قسم الطبي النفسي واختصاصي علم النفس بالكلية لتقديم الدعم النفسي للطالبات. وذكرت أن القسم المعنى بالكلية قام بكل مهنية وكفاءة بمراجعة أداء الطالبات في الامتحان المعني واطلاع الممتحن الخارجي الذي يتم إرساله عادة من قبل المجلس الطبي السوداني في الامتحانات السريرية لمراقبة الامتحانات، وذلك للاطمئنان على عدم تضررهن في امتحان تلك المحطة السريرية والمحطات التي تلتها في نفس اليوم، كما تم تشكيل لجنة من أعضاء القسم لمتابعة هذه القضية. وأضاف البيان "قامت إدارة كلية الطب بتكوين لجنة للتحقيق بعد اخطار الممتحن الخارجي ومن ثم سيتم رفع تقرير اللجنة للمجلس الطبي واطلاعه بالشكوى ليقوم المجلس بواجبه المهني والتحقيق ومن ثم إصدار حكمه في مثل هذه المواقف، كما اتصل عميد الكلية تلفونيا برئيس المجلس الطبي في وجود الطالبات وأسر بعضهن للوقوف على سلامة الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها." وشدد البيان على أن جامعة أم درمان الإسلامية تقف بقوة خلف حقوق طلابها وتوفر جميع صور الدعم والمساندة لهذه المجموعة من الطالبات دون الإخلال بالنظم والواجبات الأخلاقية للجامعة تجاه المجتمع أو أي وحدة من وحداته، موضحاً أن الطبيب المتهم في هذه القضية ليس عضوا في هيئة التدريس بالجامعة.