أصبح المغرب رابع دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأمر يوم الخميس 10 ديسمبر 2020 وتأكيد الرباط بعد وقت قصير "استئناف العلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال" مع الدولة العبرية. تطبيع مع السودان في أكتوبر، أعلن ترامب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، مؤكداً أن البلدين حققا "السلام". وأكد أن خمس دول عربية أخرى على الأقل ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. في 24 منه، اعتبر نتانياهو أن اتفاقات التطبيع مع الإماراتوالبحرين والسودان تضع حدا للعزلة الجغرافية التي كانت تعاني منها الدولة العبرية، وتقصّر مدة الرحلات الجوية وتخفّض كلفتها. وقال "نحن نغيّر خارطة الشرق الأوسط". نتانياهو في السعودية في نوفمبر، أفادت مصادر متطابقة أن نتانياهو أجرى زيارة غير مسبوقة إلى السعودية وعقد محادثات سرية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ونفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على تويتر انعقاد أي لقاء بين ولي العهد ورئيس الوزراء الإسرائيلي. تطبيع مع المغرب في العاشر من يناير، أعلن ترامب أن المغرب تعهّد تطبيع علاقاته مع إسرائيل وأن الولاياتالمتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها. أكد العاهل المغربي محمد السادس الأمر واصفاً قرار واشنطن بشأن الصحراء الغربية ب"الموقف التاريخي". ورحب نتانياهو أيضاً باتفاق "تاريخي" مع المغرب مشيرا إلى تسيير "رحلات مباشرة" قريبا بين البلدين. وتحدث العاهل المغربي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد أن تدابير التطبيع "لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة". واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل "خطيئة سياسية". وصدر بيان مشترك عن الولاياتالمتحدة الأميركية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة تحدث عن اتفاق "على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات". وأكدت الإمارات أن الاتفاق ينص على "وقف ضم إسرائيل لأراض فلسطينية". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أن الضم "أرجىء" فقط. ووصف الفلسطينيون الاتفاق بأنه "خيانة". ورحّب جو بايدن، الذي كان لا يزال مرشحاً للرئاسة الأميركية والذي سيدخل البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، باتفاق "تاريخي". أول رحلة مباشرة في أغسطس، ألغت الإمارات قانون مقاطعة إسرائيل. في اغسطس، حطت في أبوظبي أول رحلة تجارية بين إسرائيل والإمارات انطلقت من مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد إسرائيلي-أميركي ترأّسه صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر. في الثاني من أيلول/سبتمبر، وافقت السعودية على السماح للرحلات الإسرائيلية بعبور أجوائها. تطبيع مع البحرين في سبتمبر، أعلن ترامب أن "صديقينا الكبيرين إسرائيل والبحرين توصلا إلى اتفاق سلام". وفي بيان مشترك بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل والبحرين، أعلنت الدول الثلاث إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ومملكة البحرين.ووصف ترامب التطور بأنه "تاريخي حقا". ورحب نتانياهو ب"اتفاق سلام آخر مع دولة عربية أخرى".ونددت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بهذا الإعلان. وفي 14 سبتمبر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن توقيع الاتفاقين في اليوم التالي في واشنطن "سيضاف هذا اليوم إلى روزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات العربية". في 15 سبتمبر وقبل ساعات من توقيع الاتفاقين في البيت الأبيض، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن "لا نية" لدى نتانياهو لإجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين. محادثات مع لبنان في 14 تشرين الأول/أكتوبر، عقدت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المسبوقة بين لبنان وإسرائيل، بوساطة أميركية، وهما دولتان مجاورتان لا تزالان رسمياً في حالة حرب. وتم إرجاء الجولة الرابعة من المحادثات التي كانت مقررة في الثاني من كانون الأول/ديسمبر بناء على طلب الوسطاء الأميركيين، وفق مصدر عسكري لبناني. إسرائيل والبحرين توقعان رسمياً اتفاقاً في 18 أكتوبر، وقعت اسرائيل والبحرين في المنامة اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين وسبعة مذكرات تفاهم. في العشرين من الشهر نفسه، اتفقت إسرائيل والإمارات على إعفاء مواطني البلدين من تأشيرات السفر، في تدبير غير مسبوق أُعلن بمناسبة زيارة وفد رسمي إماراتي إلى إسرائيل.