لم تمض حتى ساعات على قرار لجنة تفكيك التمكين القاضي بتحويل ملكية فندق ال Green village الي وزارة المالية حتى قامت حركة مسلحة ومحسوبة على اتفاق جوبا بالاستيلاء على الفندق وانتقلت الى العيش فيه.. وهذا هو الوجه السياحي الثالث في العاصمة الخرطوم الذي يسقط في يد الحركات المسلحة بحجة تطبيق سلام جوبا على أرض الواقع، حيث يعتقد المهندسون لذلك السلام ان توطين قادة الحركات المسلحة في الفنادق سوف يطفئ حريق أزمة دارفور. والحركة الجديدة التي انتقلت للسكن في فندق Green village يقول قادتها ان ذلك يمنحهم المزيد من الخصوصية ويقلل الازدحام في فندق القراند أوتيل.. و يقيم قادة الحركات المسلحة في فنادق الدرجة الأولى بالخرطوم الي اجل غير مسمى، حيث عمدت وزارة المالية إلى منحهم تلك الفنادق للإقامة فيها كنوع من دعم السلام وتعويض عن ضنك العيش الذي عانوه ايام الحرب، لكن الواقع يقول ان تلك الإقامة ستطول وربما تكون اكثر من المدة التي يقضيها نازحي دارفور في المخيمات ، والبعض بالفعل استقدم أسرته ومعارفه للسكن معه في الفندق، وهناك من بنى خيمة في حديقة الفندق لاستيعاب المزيد من الضيوف ، ولا تعلق وزارة المالية في العادة على هذه الأمور حيث تخضع الوزيرة هبة لتأثير مباشر من القائد حميدتي.. وبالفعل أشارت اتفاقية جوبا الي مبدأ تقاسم السلطة والثروة ولكنها لم تتحدث عن توزيع عقارات مجانية لقادة تلك الحركات.