حافظ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على أسلوبه الاستفزازي حين انتقد الثلاثاء تذمر ليفربول من كثرة الإصابات في صفوفه، وذلك عشية لقاء حامل اللقب مع فريقه توتنهام في قمة المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويتصدر توتنهام الترتيب بفارق الأهداف عن ليفربول ما يعطي مواجهة الأربعاء في "أنفيلد" أهمية مضاعفة، لاسيما أن ليستر سيتي لا يتخلف عنهما سوى بفارق نقطة واحدة في فترة مثيرة من الموسم، إذ لا يفصل بين المتصدرين وصاحب المركز الثامن سوى 5 نقاط. ويخوض ليفربول موقعة الأربعاء بغياب الكثير من لاعبيه بسبب الإصابة، في مقدمهم قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك، إضافة الى جو غوميز، البرتغالي دييغو جوتا والإسباني تياغو ألكانتارا. كما يفتقد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب كلا من السويسري شيردان شاكيري، اليوناني كوستاس تسيميكاس وجيمس ميلنر، في حين يحوم الشك حول مشاركة الغيني نابي كيتا والكاميروني جويل ماتيب. لكن بالنسبة لمورينيو، فهذه الغيابات لا تؤثر على ليفربول لأن فان دايك هو اللاعب المصاب الوحيد الذي يحسب له حساب، مضيفا بتهكم "أعتقد أن (الحارس البرازيلي) أليسون ليس مصابا. (ترنت) ألكسندر-أرنولد ليس مصابا. أعتقد أن ماتيب سيشارك. (البرازيلي) فابينيو ليس مصابا". وأكمل البرتغالي اللائحة "(جوردان) هندرسون ليس مصابا. (الهولندي جورجينيو) فينالدوم ليس مصابا. (المصري محمد) صلاح ليس مصابا. (البرازيلي) فيرمينو ليس مصابا. (السنغالي ساديو) مانيه ليس مصابا". وأردف "فان دايك مصاب وفان دايك لاعب جيد بالتأكيد. لكن أعطوني لائحة المصابين وقارنوا هذه اللائحة بأفضل تشكيلة لليفربول. بإمكاني أن أعطيكم لائحة من 10 مصابين في توتنهام. هناك فتيان مصابان في فريق تحت ال16 عاما، وآخران في فريق تحت 21 عاما ومثلهما في فريق تحت 23 عاما. هناك أيضا (الأرجنتيني إريك) لاميلا و(جافيت) تانغانغا. هذه لائحة بعشرة لاعبين". وتابع مورينيو تهكمه بسرد اسماء لاعبي فريقه المتعافين، متسائلا "هل يعاني (الحارس الفرنسي هوغو) لوريس من الإصابة؟ كلا. (البلجيكي توبي) ألدرفيريلد؟ كلا. (إريك) داير؟ كلا. (الإسباني سيرخيو) ريغيلون؟ كلا. هاري كاين مصاب؟ كلا. (الكوري الجنوبي) سون (هيونغ مين) مصاب؟ كلا. (البرازيلي) لوكاس مصاب؟ كلا. بالتالي، أين هي الإصابات". – "ماكينة نتائج" – ورأى المدرب السابق لتشلسي ومانشستر يونايتد وريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي أن "الإصابات أمر طبيعي. جيمس ميلنر مصاب، لاميلا مصاب. كما تعلمون، كل فريق لديه إصابات بين الحين والآخر. ليفربول يعاني من إصابة كبيرة وهي فان دايك". ولم يذق توتنهام طعم الهزيمة ل11 مباراة متتالية، تحديدا من خسارته في المرحلة الافتتاحية أمام إيفرتون، ما جعله يحلم باحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 1961. وخلافا للنبرة التي تحدث بها مورينيو، أشاد كلوب بالعمل الذي قام به المدرب البرتغالي في توتنهام منذ أن خلف الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الموسم الماضي. ورأى كلوب أن مورينيو حول توتنهام الى "ماكينة نتائج"، فرد البرتغالي بالقول أن "يورغن يصرح بهذا الأمر لأنه، إذا نظرتم الى نتائجنا هذا الموسم، فسترون أننا خسرنا مباراة واحدة في الدوري الممتاز وأخرى في +يوروبا ليغ+، بالتالي نتائجنا إيجابية جدا". وأردف "لكني أعتقد أن الوقت ما زال مبكرا، وفترة النتائج الجيدة التي حققناه كانت لأشهر معدودة (مرت)، أما ماكينة النتائج فهي أكثر من ذلك بكثير. ما قام به ليفربول في الأعوام القليلة الماضية هو ما يعتبر ماكينة نتائج". واعتبر "أننا فريق جيد يعمل بجد، لكن ليفربول هو نتيجة 1894 يوم عمل مع يورغن إذا لم أكن مخطئا… 1894″، وذلك في إشارة منه الى الأيام التي أمضاها المدرب الألماني مع "الحمر" منذ قدومه إليهم في تشرين الأول/أكتوبر 2015. أما بالنسبة للفترة التي أمضاها مع توتنهام "فنحن نتاج 390 يوم عمل (منذ قدومه الى الفريق)… بالتالي نتحدث عن قرابة 2000 (يوم عمل) مقابل 300. أن نتمكن من المنافسة على هذا المستوى، فلا يمكنني سوى القول أن الفضل يعود بذلك الى اللاعبين وسعيد جدا جدا بما يقومون به".
