اتهمت لجان التغيير والخدمات بمحلية كرري المدير التنفيذي للمحلية، بتمكين عناصر النظام المُباد عبر البرامج الخدمية، وذلك عبر برنامج توزيع "الناموسيات المشبعة"، الذي تنفذه وزارة الصحة. وقال رئيس لجان التغيير والخدمات بالحارة 62، نجم الدين فلوجة، إن رئيس اللجنة الشعبية في العهد البائد بالحي الذي يقطنه، سلمه وعدداً من سكان الحي "ناموسيات" ضمن برنامج مكافحة الملاريا الذي تقوم به وزارة الصحة، ما اعتبره استفزازاً للجنة. فيما أكد رئيس لجان التغيير والخدمات بالحارة 15، محمد إبراهيم، أنه على الرغم من صغر حجم حارتهم التي لا تتجاوز 945 قطعة سكنية، إلا أنهم فوجئوا بتوزيع أكثر من 20 ألف ناموسية عبر عناصر من اللجان الشعبية التابعة للنظام المُباد. ومن جانبها، تبرأت المديرة التنفيذية لمحلية كرري، سامية ساتي، مما يجري، وقالت ل(الحداثة)، إن دورها انحصر في الدعم اللوجستي، "توفير المخازن والحماية لفريق العمل"، وإنه لا علاقة لهم باختيار القوى العاملة. وقالت مديرة الوحدة الإدارية بالثورة غرب، هاجر الأمين العبيد، إنها تفاجأت بالبرنامج رغم تنفيذه في عدد من الأحياء التي تقع تحت إدارتها، لذلك لا تستطيع أن تراقب سير العمل. من جهتها، أوضحت مديرة إدارة الملاريا بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، هالة بخيت، أن معايير اختيار فرق العمل كانت حسب التأثير المجتمعي، وتمت بواسطة من وصفتهم بقيادات المجتمع، مثل "شيوخ الحلة"، لضمان إيصال الرسالة بالصورة الأمثل، بحسب تعبيرها. الحداثة