كشفت صحيفة هأرتس الإسرائيلية تفاصيل وثيقة تعود إلى عام 1986، والتي تظهر فيها موقف الرئيس المنتخب، جو بايدن، من إسرائيل والسعودية. وتعود هذه الوثيقة إلى الفترة التي أعلن فيها بايدن، حين كان ممثلا عن ولاية ديلاوير في مجلس الشيوخ، ولأول مرة عزمه للترشح لرئاسة الولاياتالمتحدة، حيث التقى حينها بالسفير الإسرائيلي في واشنطن، مئير روزين. وعلى صعيد موقف بايدن من السعودية، يبدو أنه لم يتغير كثيرا، حيث يعارض بيع الأسلحة والطائرات للرياض، حيث كشفت الوثيقة أن الرجل يتبنى الموقف عينه، منذ الثمانينيات. وكان الرئيس المنتخب، خلال حملته الانتخابية، انتقد السعودية، وعارض بشدة حرب السعودية في اليمن، وحث على إعادة تقييم العلاقة بينها وبين الولاياتالمتحدة. بايدن صديق إسرائيل بايدن كان ينتقد عدم تطابق مواقف الولاياتالمتحدة تجاه إسرائيل مع أفعالها لقاء بايدن بروزين كان يهدف لإقناع السفير أنه صديق لإسرائيل، وأن على الولاياتالمتحدة التعامل مع إسرائيل على أنها متساوية في مواجهة العرب، ولكن رغم ذلك لم يتم وضع اسم بايدن في حينها في القوائم التي تضم أسماء من هم مع إسرائيل أو ضدها. وأشارت الصحيفة، التي استندت لوثائق أرشيفية، إلى أنه في ذلك الوقت لم "يشارك (بايدن) في تأسيس المنظمات اليهودية، ولم يقم بزيارة إسرائيل"، ولكنه كان داعما لإسرائيل في جميع مواقفها والصراعات التي خاضتها. وبحسب تفاصيل الاجتماع الذي أعده يوسف لمدان، وهو المسؤول عن العلاقات مع الكونغرس في حينها، فقد قال بايدن إن التصريحات الرسمية للولايات المتحدة لا تتوافق مع أفعالها، وهذا أمر فيه تناقض، ولكن في الوقت ذاته فإن على واشنطن أن تكون صديقة للجميع بصورة متساوية. img class="lazy lazy-hidden media__image media__element b-lazy b-responsive b-loaded" src="https://www.alrakoba.net/wp-content/plugins/a3-lazy-load/assets/images/lazy_placeholder.gif?w=708" data-lazy-type="image" data-src="https://media.voltron.alhurra.com/Drupal/01live-106/styles/221x146/s3/2020-10/000_8TN6YV.jpg?itok=SGp1KruL" alt="تقرير لصحيفة "وال ستريت جورنال" الأميركية يستعرض رؤى كل من بايدن وترامب بخصوص قضايا الشرق الأوسط" data-recalc-dims="1" / إيران والسلام مع إسرائيل وحل الدولتين.. نظرة ترامب وبايدن إلى قضايا الشرق الأوسط أما في حال فوز بايدن، فقد يجد المرشح الديمقراطي أن محاولات إحياء الاتفاق النووي مع إيران مزعزعا للعلاقات بين إسرائيل وبقية الدول العربية. ويقول محللون إن بايدن قد توعد بإجراء تدقيق أكثر صرامة في سجل حقوق الإنسان في عدد من الدول العربية، مما قد يحد أيضا من نفوذه لدى السعودية. ويرى بايدن أنه يجب على الولاياتالمتحدة أن توضح للعرب أن إسرائيل هي الصديقة الأولى لها، وأنه في حال وجود مشكلة من قبل العرب مع هذا الأمر، فهذا يعني أنهم على خلاف مع الولاياتالمتحدة أيضا. وذكر أن منظمة التحرير الفلسطينة "هي منظمة إرهابية"، وكان قد طرح هذا الأمر أكثر من مرة في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، وزاد أن واشنطن لم تفعل ما فيه الكفاية من أجل اليهود في الحرب العالمية الثانية. وكان تقرير سابق نشرته صحيفة وال ستريت جورنال قد رجح أن بايدن سيعود إلى القواعد القديمة فيما يخص تعامل الولاياتالمتحدة مع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بما في ذلك تعزيز حل الدولتين وفقا للمعايير المقبولة دوليا، ومعارضة أي جهود إسرائيلية لضم الأراضي وبناء المستوطنات. وكان بايدن قد أعلن أنه لن يتراجع عن قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورغم الدعم القوي من جانب بايدن تجاه إسرائيل، فإنه قد يصلح علاقته مع الفلسطينيين. مجموعة أمراء وبشأن الموقف من السعودية، تشير الوثيقة التي نشرت تفاصيلها الصحيفة الإسرائيلية إلى أن بايدن قال للسفير الإسرائيلي إن السعودية "ليست سوى مجموعة من 500 أمير وعائلاتهم". وأضاف أن الولاياتالمتحدة ارتكبت خطأ قاتلا في مطلع الثمانينيات عندما دفعت بتوحيد القوى في الخليج، وهو ما تسبب في نقل مركز الثقل في العلاقات من صديقة الولاياتالمتحدة وهي إسرائيل إلى أطراف أخرى مثل السعودية، مبديا عن عدم رضاه بيع طائرات للرياض في حينها. السعودية تمتعت بعلاقات قوية مع واشنطن خلال فترة إدارة الرئيس دونالد ترامب في مطلع نوفمبر من 2019، قال بايدن خلال جولاته الانتخابية "أود أن أوضح أننا لن نبيع في الواقع المزيد من الأسلحة لهم، بل سنجعلهم يدفعون الثمن، في إشارة إلى السعودية. ووعد بايدن الذي كان نائبا لأوباما خلال ولايتيه، بإعادة تقييم العلاقة مع الرياض ومحاسبتها على قتل الصحفي، جمال خاشقجي، في 2018، في جريمة قالت وكالة الاستخبارات الأميركية إن ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، قد يكون أمر بها وهو ما نفاه أكثر من مرة. واشنطنوالرياض.. اختبار العلاقة في عهد بايدن أعاد تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي، أعده الباحث جون سباكابان، التذكير بما قاله الرئيس المنتخب، جو بايدن في نوفمبر من 2019. وكان تقرير لمجلة فورين بوليسي قد رسم صورة قاتمة للعلاقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية، بعد فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، ويرى التقرير أن محمد بن سلمان كان يتمتع بحصانة في عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعدما أقنعه بأن السعودية "مستعدة لشراء أسلحة أميركية بمليارات الدولارات، ومعارضة إيران والتواصل مع إسرائيل". وأكد التقرير أنه في عهد بايدن "ستنتهي هذه الحصانة وسيفتح سجل حقوق الإنسان داخل المملكة وفي اليمن". وشهدت علاقة الرياض بالبيت الأبيض تقاربا كبيرا خلال ولاية ترامب الذي أقام علاقة شخصية مع حكامها، وشن حملة ضغوط قصوى ضد خصمها إيران .