تظاهر مئات الأشخاص في مدينتي الخرطوموأم درمان احتجاجا على مقتل ناشط سياسي نتيجة التعذيب بعدما خطفه أفراد يشتبه بأنهم من قوات الدعم السريع. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المظاهرات خرجت مظاهرات في الخرطوموأم درمان اليوم الثلاثاء (29 ديسمبر 2020) احتجاجا على مقتل بهاء الدين نوري (45 عاما). وتجمع العشرات خارج المستشفى الذي توجد فيه جثته وهم يرفعون لوحات تحمل صورة نوري ولافتات تطالب بالانتقام لوفاته، فيما كانت عائلته تستلم جثمانه من المشرحة لدفنه، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وطالب المتظاهرون بإعدام الجناة. وكُتب على إحدى اللافتات "كفاية استرخاص لدماء الشعب"، في إشارة إلى المتظاهرين الذين قتلوا خلال أشهر من الاحتجاجات في عام 2019. و بهاء الدين نوري كان عضوا في "لجنة المقاومة" في حيه، وهي جمعية نشطت في التنديد بنظام الرئيس المعزول عمر البشير. وقد خطف في 16 كانون الأول/ديسمبر من مقهى في حي الكلاكلة بجنوب الخرطوم، على يد رجال بزيّ مدني في سيارة لا تحمل لوحات تسجيل، حسبما نشر في الصحف المحلية. وعثر على جثته بعد خمسة أيام في مشرحة مستشفى أم درمان. ورفضت أسرته حينها دفنه بعد اكتشاف آثار ضرب وتعذيب على جسمه. ويشتبه بأن قوات الدعم السريع هي التي خطفت وقتلت نوري، في حادثة أثارت غضبا. وقالت النيابة العامة في بيان صدر في وقت متأخر أمس الاثنين إن تقريرا للجنة هيئة الطب العدلى حول تشريح جثة نوري "أكد إثبات تعرض المجني عليه إلى إصابات متعددة" أدت إلى وفاته. وأضاف البيان الذي نقلته الوكالة نفسها أن "النائب العام اتخذ وفقا للقانون الإجراءات اللازمة للقبض على وتسليم جميع أفراد القوة التي قامت بقبض واحتجاز المجني عليه للنيابة العامة فورا".