مجموعة التقارير الطبية المرفقة تشير إلى ان الدكتور جمال يوسف الطبيب الشرعي ومدير مشرحة ام درمان قد أغفل كتابة أبجديات التقرير الطبي التي لاتخفى على المواطن البسيط فكيف فات على طبيب شرعي أن يورد في تقريره ان هناك كدمات في فروة الرأس. وكدمات في جانبي الصدر وهذه وفقاً للمعلومات البسيطة تحدث نتيجة الضرب بأجسام راضة مثل الضرب بالعصي أو الركل بالبوت. كما تناسى الإشارة الى ان الظفر الكبير في القدم اليسرى منزوع من مكانه. والأسوأ ان تقريره لم يورد بأن سبب الوفاة هو النزيف في المخ..لكنه عزى ذلك لسبب مرضي مما بعني ان الوفاة طبيعية..بعكس قرار اللجنة الطبية الذي اثبت وجود الاصابات في الراس والصدر وقرر ان النزيف اصابي وليس مرضي الدكتور جمال يوسف أخفى في تقريره آثاراً واضحه ومرفق صورة الأشعة المقطعية للرأس ووفقاً لإفادة مصدر طبي فإنها تظهر نزفاً تحت الجمجمة، مما يؤكد بالدليل القاطع آثار التعذيب الوحشي. وعليه فإن تقرير الطبيب المعني الذي تجاهل كل ذلك اما يعني انه قصد ان يخفي الحقائق الواضحة عن العدالة عامداً، او انه اهمل في اداء واجبه اهمالا جسيما وفي الحالتين فان ذلك لايعتبر ضمن الاخطاء الطبية المتعارف عليها والتي تندرج تحت الجرائم المدنية.